إعلانات

مليشيا مدعومة إماراتيا تتسبب بتوتر في حضرموت.. و"الجنوبي" يطالب بإطار تفاوضي جديد

أحد, 16/11/2025 - 13:06

يعود التوتر إلى محافظة حضرموت، شرقي اليمن، بين القبائل وقوة عسكرية مدعومة من دولة الإمارات، بعد أيام من حملة اعتقالات ‏وإصابة مدنيين شمال شرقي مدينة المكلا عاصمة المحافظة، برصاص هذه القوة‎.‎
وقال حلف قبائل حضرموت أكبر تكتل قبلي في المحافظة، في بيان له، السبت، إنه تابع الأحداث الناتجة عن التحركات الأخيرة التي ‏قام بها "الدعم الأمني" (وهو تشكيل مليشياوي تشكل مؤخرا بدعم من أبوظبي) يوم الأربعاء الماضي والمتمثلة بخروج أرتال مسلّحة ‏بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة وإطلاق النار على المواطنين المارّين في الطرقات، وأرهبتهم بطرق وحشية دون ‏أي مبرر، دون حدوث أي اشتباك مع الرتل ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين إصابة بالغة‎.‎
وأضاف البيان أن الرتل المكون من عشرات الأطقم والعربات وعلى متنها مجاميع معظم أفرادها من خارج محافظة حضرموت، ‏وليس لهم أي صفة شرعية أو دستورية، قام أيضا،  بالاعتداء على المصابين بالضرب المبرح بطريقة مهينة باستخدام الأحذية ‏وأعقاب البنادق. كما قام الرتل التابع لقوات "الدعم الأمني" المشكل حديثا، وفق البيان بـ"اعتقال مجموعة من المارّة الذين كانوا عابري ‏سبيل، والزج بهم في السجون، ولا يزال بعضهم في عَدَاد المفقودين"، من بينهم أطفال، في مديرية غيل بن يمين، شمال شرقي مدينة ‏المكلا، عاصمة حضرموت‎.‎
وأكد حلف قبائل حضرموت الذي يترأسه، الزعيم القبلي، عمرو بن حبريش العليي، على أن هذه الأحداث ليست الأولى التي ينتهجها ‏‏"الدعم الأمني"، فقد تكررت مرارًا وتكرارًا وبصور مشابهة في أماكن أخرى، مشيرا إلى أن تلك المجاميع تتخذ ذرائع واهية ‏ومعلومات كاذبة ومغلوطة لتبرير تحركاتها والتغطية على جرائمها ومغالطة الرأي العام بحجج لا وجود لها في الواقع‎.‎
وحذر التكتل القبلي اليمني ما يسمى "الدعم الأمني" من العبث بأمن محافظة حضرموت واستقرارها، مشدد على "رفض تواجد هذا ‏الفصيل رفضا قاطعا في المحافظة‎".‎
كما حذر الجهات الداعمة لهذه المجاميع، من تبعات ما ستؤول إليه الأحداث في حضرموت، محملا تلك الجهات التي لم يسمها، كامل ‏المسؤولية عن ذلك، وعن التستر على هذه المجاميع تحت أي مسمى كان‎.‎
والأربعاء الماضي، قامت قوات ما يسمى "الدعم الأمني" المشكلة حديثا بتمويل إماراتي، بتسيير رتل عسكري نحو مديرية غيل بن ‏يمين شرق مدينة المكلا، التي تقطنها قبائل رافضة للوجود العسكري الإماراتي والتشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم ‏من أبوظبي، قبل أن يقوم بحملة اعتقال طالت سكان محليين في تلك المنطقة التي شهدت في سبتمبر/أيلول الماضي أولى جولات من ‏الصدام بين مقاتلين قبليين وهذه القوة، وفق مصدر محلي تحدث لـ"عربي21‏‎".‎
و"الدعم الأمني" هو تشكيل عسكري جديد تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي تم الإعلان عنه في الأشهر الماضية في مدن ساحل ‏حضرموت، بإشراف ودعم من أبوظبي، ويتألف من عناصر تنتمى لمحافظتي الضالع ولحج، جنوبي البلاد، في سياق المساعي ‏لتعزيز النفوذ الإماراتي أمام حركة المعارضة الواسعة لها في المحافظة الغنية بالنفط‎.‎
ويبلغ قوام هذا التشكيل وفق ما صرح به القيادي في حلف قبائل حضرموت، صبري بن مخاشن لـ"عربي21" في أغسطس الماضي، ‏نحو " 20 ألف عنصرا" ينتشرون في مناطق الضبة حيث ميناء الضبة النفطي في مدينة الشحر وفي ربوة خلف ومطار الريان بمدينة ‏المكلا ( عاصمة المحافظة) وفي معسكر جثمة في منطقة هضبة حضرموت‎.‎