إعلانات

لماذا يصمت السيسي عن تدخل الإمارات وحفتر في السودان وتهديد أمن مصر القومي

أحد, 16/11/2025 - 13:02

مع تتابع تقارير صحفية أجنبية وتوالي اتهامات منظمات حقوقية غربية، للإمارات ومعها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بدعم مليشيات "الدعم السريع" التي ترتكب مجازر دموية بالسودان، انتقد مراقبون صمت رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، على جرائم حليفيه الإماراتي والليبي وتهديد أمن مصر الجنوبي.
الإمارات، الحليف الأهم في إقليم الشرق الأوسط، لرئيس النظام المصري، تواجه اتهامات متزايدة من الجيش السوداني، بتزويد "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالمقاتلين من المرتزقة من كولومبيا، والأسلحة والطائرات المُسيّرة، عبر دول مجاورة، منذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل 2023.

والجمعة الماضية، أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إجراء تحقيق بعمليات قتل جماعي ارتكبتها قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر السودانية، فيما أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، عن خيبة أمله لأن "القرار لم يذكر أي دول ترعى الصراع"، في إشارة إلى الإمارات.بحسب تقرير مسرب أعده خبراء الأمم المتحدة، فإن طريق تهريب الأسلحة لقوات الدعم السريع يتم في أغلب الأحيان عبر الإمارات، ثم إلى تشاد، ثم إلى دارفور، وسط مخاوف من تقسيم جديد للسودان التي انقسمت إلى دولتين في تموز/ يوليو 2011، بعد أن كانت الدولة العربية الأفريقية الأكبر مساحة بنحو 2.56 مليون كيلو متر مربع، لتتقلص إلى 1.886 مليون كيلومتر مربع.
وقود ليبي مهرب
والخميس الماضي، كشف  تقرير منظمة "ذا سنتري" الأمريكية للرقابة، أن قوات خليفة حفتر، تُزود مليشيات "الدعم السريع" بالوقود المُهرب نيابة عن الإمارات، موضحا أن حفتر، "كان موردا رئيسيا للوقود لقوات الدعم السريع" طوال فترة الحرب، نظرا "لولائه العميق للحكومة الإماراتية".
وفي تقرير  للمنظمة عن "تفاقم تهريب الوقود في ليبيا"، رصدت استفادة قوات "الدعم السريع" السودانية من تلك الأزمة، قائلة: "يُسهّل التدفق غير المشروع للوقود من جنوب ليبيا إلى قوات الدعم السريع السودانية حرب الإبادة الجماعية الدائرة في دارفور بالسودان".
وعبر صفحتها بـ"فيسبوك"، قالت الكاتبة الصحفية المصري مي عزام، إن "هذا التقرير يُظهر أن حليفنا الليبي خليفة حفتر يساند الدعم السريع، وأن الإمارات حليفنا الخليجي تمول الدعم السريع وتطلب من حفتر مساندته"، وأكدت أن "ما يجري في السودان ضد الأمن القومي المصري، ومصر واضحة بشأن رفضها لتقسيم السودان وتعلن مساندتها للجيش في مواجهة ميلشيات الدعم السريع"، متسائلة: "من العدو ومن الحليف الموثوق فيه؟".