استشهد شخص وأصيب آخر، اليوم الجمعة، بغارة شنتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على دراجة نارية في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان، بينما تحدثت وسائل إعلام عبرية أن تل أبيب تدرس تكثيف هجماتها بدعوى التصدي لقوة "حزب الله".
وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كونين أدت لسقوط شهيد وإصابة شخص بجروح"، لافتة إلى أن القصف استهدف دراجة نارية مأهولة في البلدة.
من جانبها، قالت هيئة البث العبرية إن "تل أبيب تدرس تصعيد عملياتها العسكرية في لبنان للرد على مساعي حزب الله لتعزيز قدراته"، مضيفة أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد أمس الخميس، جلسة أمنية مصغرة لمناقشة التطورات في لبنان، على خلفية محاولات الحزب إعادة بناء قدراته الهجومية والدفاعية".
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي رفيع، لم تذكر اسمه، قوله إن "حزب الله نجح جزئيا في إعادة بناء بنيته العسكرية"، معتبرا ذلك "خرقا مباشرا للاتفاق الأمني القائم مع لبنان".
وادعت مصادر إسرائيلية أخرى أن حزب الله "هرب خلال الأشهر الأخيرة مئات الصواريخ قصيرة المدى من سوريا إلى لبنان، ويعمل على إعادة بناء قيادته"، لكن لم يصدر أي تعقيب من الحزب على الادعاءات الإسرائيلية.
وتأتي هذه التطورات مع توتر متصاعد تشهده الحدود منذ أسابيع، حيث كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على الجنوب اللبناني، رغم وقف إطلاق النار المعلن منذ نهاية العام 2024، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية شبه اليومية داخل الأراضي اللبنانية.
وأسفرت عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا، والذي بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة.
كما خرق جيش الاحتلال أكثر من 4500 مرة اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" الساري منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
ويتحدى الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق بمواصلة السيطرة على 5 تلال لبنانية في الجنوب، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى محتلة منذ عقود.
.gif)
.jpg)
