إعلانات

تحذير من الدور الإماراتي في السودان.. ودعوة للوحدة "لدحر العدوان"

خميس, 30/10/2025 - 06:33

يمر السودان بمرحلة مفصلية عقب إعلان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، انسحاب قواته من مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، بعد حصار خانق دام نحو 18 شهراً فرضته قوات الدعم السريع، وأسفر عن تدهور إنساني غير مسبوق.
وفي أول تعليق سياسي رفيع المستوى بعد التطورات، أكد نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار أن ما حدث يستدعي تماسك السودانيين وتحمّل المسؤولية، مشدداً على أن البلاد تمر بلحظة صعبة لكنها ليست النهاية، متعهداً ببذل كل الجهود لتجاوز هذه المحنة الوطنية.
مجازر وانتهاكات مروعة
تزامن سقوط الفاشر مع موجة استنكار دولية واسعة بعد انتشار مقاطع مصورة تظهر عمليات قتل وإعدام ميداني لمدنيين حاولوا الفرار من المدينة. وأكدت القوة المشتركة المساندة للجيش أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر راح ضحيتها أكثر من ألفي مدني خلال يومين فقط، معظمهم نساء وأطفال وكبار سن، معتبرة أن هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية.
كما أعلنت شبكة أطباء السودان عن اختطاف ستة من الكوادر الطبية بينهم أربعة أطباء وصيدلي خلال قيامهم بمهام علاجية أثناء الحصار، وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، محملة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.
ردود فعل دولية
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلق بالغ إزاء تفاقم الصراع، داعياً إلى رفع الحصار فوراً عن الفاشر وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن، مستنكراً الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل هجمات عشوائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية والعنف القائم على النوع والدوافع العرقية.
وأدان الاتحاد الإفريقي واليونيسف والمنظمة الدولية للهجرة الوضع المفزع في المدينة، مشيرين إلى حالات متزايدة للجفاف وسوء التغذية والصدمات النفسية بين الفارين عبر طرق وعرة وغير آمنة، مع استمرار النزوح نحو بلدات قريبة تستخدم كملاجئ مؤقتة. وأوضحت مصادر ميدانية أن قوات الدعم السريع احتجزت بعض المدنيين في مناطق مجاورة في محاولة لإنشاء مخيمات نازحين قسرية.