لم تقتصر حملة التدمير الممنهج في قطاع غزة على المنشآت الخاصة فحسب، بل امتدت يد الاحتلال وآلته الوحشية إلى مشاريع عربية ودولية ضخمة، بينها مدن عربية كاملة ومشاريع بنى تحتية وخدمية ممولة دوليا، تكلفت مئات الملايين من الدولارات.
شرّد تدمير الأحياء والمدن الحديثة والبنى التحتية الأساسية، أعدادا هائلة من السكان، وحرمهم من الحق في السكن والإيواء، خلال حرب الإبادة الجماعية، بل ودفع بهم في أتون أزمة نزوح داخلي طاحنة، غابت فيها أدنى مقومات الحياة الآدمية.
مشاريع عربية ضخمة
دمرت قوات الاحتلال أربع مشاريع عربية سكنية ضخمة على الأقل، كانت تؤوي عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية، وهي مدينة الشيخ زايد بين بيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، والمدينة المصرية شمال غرب مدينة غزة، ومدينة حمد، شمال مدينة خانيونس، والحي السعودي في رفح، إلى جانب مجمعات وأحياء أخرى كبيرة أنشئت بمساهمات عربية ودولية، منها الحي الياباني في رفح، ومجمعات أبراج الندى والعودة، شمال القطاع.
لم تقتصر حملة التدمير على الأحياء السكنية والبنى التحيتة، بل امتدت إلى منشآت تعليمية ممولة من مؤسسات وجهات عربية، ودولية، بينها الجامعة الإسلامية في غزة، وجامعة الأزهر، وجامعة القدس المفتوحة فرع الشمال، وكليات جامعية أخرى على امتداد شمال ووسط وجنوب القطاع.