إعلانات

بين الصدمة والرجاء.. فلسطينيون يتفقدون منازلهم في غزة بعد الهدنة (شاهد)

سبت, 11/10/2025 - 11:30

وصل عبد العزيز على مبكرا إلى مشارف مخيم الشاطئ، غرب مدينة بعد أن تمكن من العبور من جنوب قطاع غزة، إلى شماله مع أول دفعة من النازحين العائدين، في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ عند الساعة 12 من ظهر الجمعة.
كان عبد العزيز  يسابق الزمن، ويعبر الشوارع المدمرة مشيا على الأقدام، على أمل أن يصل إلى بيته وسط المخيم، عله يجده منتصبا ولم تطاله حمم القصف والتدمير، لكن الواقع كان صادما وأليما.
وقعت عينا عبد العزيز على بيته فور الوصول إلى حارته القريبة من سوق المخيم، وتحطمت آماله فجأة وشعر بخيبة أمل عميقة، عندما شاهد بيت أحلامه محطما ومسوا بالأرض، بعد أن ضربته غارة إسرائيلية عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية، على إثر حملة القصف والتدمير العنيفة للمخيم الصغير الذي يسكن شاطئ بحر غزة. وفق ما قاله لـ"عربي21".
ولم يكن الحال أفضل عند عبد الله حجازي، فقد فتح الشاب العشريني عينيه على مساحة واسعة من الدمار طالت بيته الذي ولد فيه، واحتضن ذكرياته، فضلا عن منازل جيرانه في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
يقول حجازي لـ"عربي21" إن الدمار الذي حل بمنطقة سكنه (قريبة مما يعرف بالجسر) كان مهولا ولا يمكن تخيله، حيث البيوت المسحوقة والشوارع الممزقة المليئة بالركام، فضلا عن حفر عميقة أحدثتها الصواريخ المدمرة التي ضربت المنطقة.