إعلانات

خبراء إسرائيليون يصفون ردّ حماس على خطة ترامب بـ"الذكي".. الأخير مندفع نحو التنفيذ

سبت, 04/10/2025 - 13:17

بدأت الساحة السياسية والإعلامية الاسرائيلية تتفاعل عقب إعلان رد حماس على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، والتعقيب الإيجابي الذي أصدرته نحو الحركة، والذي دفع ترامب للمطالبة بالتوقف الفوري عن قصف غزة، وهي خطوة تُقوّض مبدأ إجراء المفاوضات تحت النار الذي اعتمده الأخير طوال فترة العدوان، مما يجعل من الضغط الأمريكي الواضح يشكل دراما حقيقية في "تل أبيب"، ويجعل الكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
القناة 12 أجرت استطلاعاً لآراء كبار معلقيها لمعرفة ما قد تؤول إليه الأمور في الساعات القادمة في ضوء ما حصل أخيرا، وجاءت ردودهم التي ترجمتها "عربي21" على النحو التالي.
يارون أفراهام ذكر أن "رد الفعل الأمريكي السريع للإشادة بردّ حماس على الخطة، يُبقِي السؤال مفتوحا حول ما إذا كان الرد: "نعم" أم "نعم، ولكن"، أم "لا" أم "لا، ولكن"، مفتوحًا، وهو ترجمة حرفية تقريبًا للغة العبرية لهذه الصياغة الذكية التي أصدرتها حماس، لكن بالنسبة لترامب، الذي صاغ خطة العشرين نقطة، وجسّدها، يكفي هذا الإعلان وحده لبدء النقاش، ويبدو أن بعض التفاصيل مطروحة بالفعل في المحادثات، حيث يرى أن ردّ حماس يشكل أساسًا للعمل".

وأضاف أنه "من الصعب، على الأقل في هذه المرحلة، أن نرى كيف يمكن التراجع عن هذا التصريح القاطع من ترامب، ما لم يقرر التراجع عنه، أو إذا عُقدت محادثات على مستويات أعلى في الساعات القادمة، فمن الصعب تخيّل أن دولة الاحتلال لن تُجرّ لطاولة المفاوضات، كما أنه ليس من السهل معرفة ما سيحصل لاحقا، ولكن، باستخدام استعارة قانونية، يبدو أن القاضي قد حكم ضدها بالفعل، وبالنسبة لترامب، يجب عليها وقف القصف فورًا لإعطاء خطته للسلام فرصة، الآن، يبقى أن نرى كيف ستردّ، وما هي خطواتها التالية".
الصحفية الإسرائيلية، دانا فايس، اعتبرت أن "رد حماس، وردّ ترامب عليها، خلال وقت قصير، شكّل دراما كبيرة جدًا لدولة الاحتلال، لأن ما حصل لم يكن متوقعًا، لا من نتيناهو ولا من وزيره المقرب رون ديرمر، فقد كان هناك تفاهم على أن ترامب سيقبل النهج الإسرائيلي فيما يتعلق بمبدأ نزع السلاح، وهو ما لا تقبله حماس، ولكن هنا يأتي بيان لا لبس فيه متمثلا بدعوة الرئيس للاحتلال لوقف الهجمات تمامًا، ولأول مرة منذ بدء الحرب، لا تقبل الولايات المتحدة مبدأه الأساسي المتمثل في "المفاوضات تحت النار".
وأشارت إلى أن "ترامب كان صريحا بالقول إن حماس مهتمة بالسلام، وبذلك يتبنى الحجة التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عليه في محادثتهما قبل ساعات، الذي أبلغ ترامب أنه طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية، فهذه هي العقبة الرئيسية، الآن نرى أن الأخير يقبل هذا النهج، ومن الناحية العملية، فهو يُجبر الاحتلال على التفاوض، ولكن خلال وقف إطلاق النار، وبذلك فهو يُغير مبدأً راسخًا لديه منذ السابع من أكتوبر، ويرسّخ موقفًا مفاده أن حماس تريد بالفعل صفقة".
وأوضحت أن "أوساط ترامب تتحدث أنه في الأيام والساعات الأخيرة، جرت مناقشات مع الوسطاء لدفع الخطة، وترجمة رد حماس لتفاصيل عملية، مما مثّل مفاجأة كبيرة في تل أبيب أشبه ما يكون بدراما حقيقية، لأن نتنياهو أوضح بالفعل أنه لن يقف في وجه ترامب، مع الإشارة أنه في الهجوم على إيران، عندما كانت الطائرات الإسرائيلية في الجو، صدر أمر مباشر منه بالعودة، فعادت أدراجها".