إعلانات

جامعة أمريكية نقلت 32 جثة للتدريب بالتعاون مع جيش الاحتلال

جمعة, 03/10/2025 - 14:50

أقدمت جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية على نقل ما لا يقل عن 32 جثة لم يطلب أهاليها دفنها، إلى القوات البحرية الأمريكية في لوس أنجلوس لتدريب أطباء ومسعفين بمشاركة فرق طبية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "اندلعت عاصفة في جامعة جنوب كاليفورنيا عقب تسريب داخلي كشف عن نقل جثث إلى قوات الأمن (البحرية) الأمريكية دون موافقة صريحة من المتوفين أو أهاليهم، واستخدامها لتدريب طبي بمشاركة فرق تابعة للجيش الإسرائيلي".
وأشارت الصحيفة الجمعة، إلى أن هذه المعلومات كشفها تحقيق أجرته مؤسسة "أننبرغ ميديا" التابعة لكلية الإعلام في جامعة جنوب كاليفورنيا.

يأتي هذا التطور، بينما يستمر جيش الاحتلال في أعمال الإبادة الجماعية منذ نحو عامين ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبحسب التحقيق، "نقلت الجامعة عشرات الجثث إلى البحرية الأمريكية منذ عام 2017، استُخدم بعضها في تدريب طبي متخصص لأطباء ومسعفين إسرائيليين في لوس أنجلوس".
وقالت الصحيفة: "وفقا للوثائق، استُخدمت 32 جثة على الأقل بشكل مباشر لتدريب قوات الجيش الإسرائيلي ضمن دورات علاج الصدمات".
وأضافت: "دفعت البحرية للجامعة أكثر من 860 ألف دولار، ومن المرجح أن يزيد المبلغ الإجمالي إلى أكثر من مليون دولار بحلول عام 2026 بموجب عقد ساري آخر"، موضحة أن الدورات التدريبية تُعقد في المركز الطبي العام في لوس أنجلوس، حيث يعمل مركز تدريب علاج الصدمات التابع للبحرية الأمريكية.
وأشارت إلى أنه "إضافة إلى تدريب الفرق الطبية الأمريكية، يُقدم المركز أيضا تدريبا فريدا للفرق الإسرائيلية".
وأكدت ان التدريب يشمل "استخدام جثث حديثة الموت مع سوائل تُحاكي تدفق الدم من خلالها لإعادة تمثيل إصابات القتال بشكل واقعي.. ووفقًا للتحقيق، تعود بعض الجثث لمكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، المسؤول عن إجراءات دفن وحرق جثث الموتى الذين لم تتعرف أسرهم على جثثهم أو تطالب بها، إما بسبب انعدام صلة القرابة أو لأسباب مالية".
وتابعت: "في مثل هذه الحالات، لا يمكن الحصول على موافقة الأسرة أو المتوفى على استخدام الجثة. ويجادل متخصصو الأخلاقيات الطبية بأنه حتى لو سمح القانون باستخدام هذه الجثث لأغراض تعليمية وعلمية، إلا أنه ترتيب مثير للجدل".