قبل سنتين تقريبا حدثت شراكة بين المؤسسة التي أعمل بها وشركة يابانية* في مجال معالجة المعادن الذي أعمل به.
وبما أن اليابانيين لديهم ثقافة وعادات تختلف كثيرا عن ما لدى الأوربيين قدمت مؤسستنا دورة تكوينية لعمالها المعنيين للتعرف على تقاليد وعادات اليابانيين.
وفعلا لدى اليابانيين عادات وتقاليد لا تخطر على بال أحد ولا حتى "الجن الأزرق" smile رمز تعبيري .
أنصح الصحافة المحلية بالاطلاع عليها قبل الكتابة عن اليابانيين، لأن أحد مواقعنا، وهو ما دعاني لنشر هذا، كتب أن السفير الياباني ظهر في حالة نفسية صعبة (ههههههه) أمام الرئيس محمد ول عبد العزيز وهو يعزيه في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى أحمدو ول عبد العزيز. واستدل محرر الخبر بانحناءة السفير الياباني (الصورة)، في حين أن الانحناءة عند اليابانيين من تقاليدهم الشهيرة أثناء إلقاء التحية.
من تلك العادات مثلا:
- ينحني اليابانيون عند التحية ويستغنون عن المصافحة باليد فيما بينهم، ويتجنبون إلتقاء الأعين. وهم ينحنون بمقدار تفخيم من يحيون. فمثلا الموظف ينحني أكثر مما ينحني المدير. والسفير ينحني طبعا أكثر مما ينحني الرئيس. في الصورة كان على الرئيس أن ينحني قليلا تأدبا مع الضيف ومعاملة بالمثل.
- في اجتماعات العمل أو التفاوض يمكن لليابانيين أن يصمتوا جميعا وفي وقت واحد ودون مقدمات، ويغمضوا أعينهم في استرخاء تام، وهنا من سوء الأدب أن تقطع استراحتهم. يقولون إنها استراحة لترتيب الأفكار.
- الياباني إذا غضب من رئيسه في العمل يمكن أن يتوجه إلى طبيب ويأخذ راحة أسبوع أو اثنين، لذلك لا تغضبهم smile رمز تعبيري
- بطاقة العمل يجب تعطيها للياباني بيديك الاثنتين، وأن تكون مقروءة بوضوح أثناء التسليم. من سوء الأدب أن تدخلها في جيبك أو محفظتك أمامه، بل عليك الانتظار حتى تفترقا. وإذا كنت في اجتماع تضعها أمامك على الطاولة حتى ينتهي الاجتماع.
- إذا دعاك الياباني لتأكل عنده فمن اللازم عليك أن تستجيب. وعندما تأكل وتترك بعض الطعام في صحنك فإنك تدعوه لأن يزيدك من الطعام. أما إذا لم تترك فيه شيء فذاك يعني أنك لم تعد لديك رغبة في المزيد من الطعام. والعكس بالنسبة لكأس الشراب.
- يتجنب اليابانيون قول لا تأدبا. ويعبرون عن عدم موافقتهم أو رفضهم من خلال حركة الجسم وعلى محثهم أن يراعي ذلك حتى لا يحدث سوؤ تفاهم محرج smile رمز تعبيري
- من غير اللائق إجراء مكالمة هاتفية في وسائل النقل العامة. أما إرسال رسالة نصية فهو مقبول.
----------ا
*شراكة بين مؤسسة "سيمنس" الألمانية ومؤسسة "ميتسوبيشي هفي إنداستري" اليابانية في مجال قطاع المعادن.
مصطفى أعبيد الرحمن