إعلانات

أسطول الصمود المتجه لغزة: موجة التحدي لـ"إسرائيل" أصبحت عصية على الانكسار

سبت, 27/09/2025 - 13:38

تتعاظم حملات كسر الحصار البحرية المتجهة نحو قطاع غزة، لتصبح رقما صعبا، وموجة عالية عصية على الانكسار، رغم تهديدات الاحتلال واستعداداته لاعتراض "أسطول الصمود"، والذي يعد آخر قافلة تمخر العباب في البحر المتوسط وصولا إلى المدينة المحاصرة.
وقالت الكاتب التونسية، سمية الغنوشي، في مقال بموقع "ميدل إيست آي" إن أسطول الصمود المتجه نحو غزة حاليا لم يبحر بالصواريخ والرصاص وبالجيوش، بل بالخبز والدواء، والقناعة الراسخة أن الضمير ما يزال له صوت في هذا العالم.
ولفتت إلى الأسطول يبحر بحجم لم يشهده العالم من قبل، إذ يضم أكثر من 50 سفينة تحمل مئات النشطاء والمحامين والبرلمانيين والصحفيين، من أكثر من 44 دولة. مشيرة إلى أن هذه السفن الهشة تجسد أقدم وأقوى أسلحة على الإطلاق في مواجهة غطرسة "إسرائيل"، الدولة التي تعتبر نفسها فوق المساءلة، وفي مواجهة واشنطن التي تحميها بقرارات الفيتو والقنابل.

تاليا نص مقال الغنوشي:

لم يُبحروا بالصواريخ والرصاص وبالجيوش، بل بالخبز والدواء، والقناعة الراسخة أن الضمير ما يزال له صوت في هذا العالم.
كانت القوارب الأولى صغيرة وقليلة العدد، ومعظم الحملات تتألف من مركب واحد.
واليوم، يبحر أسطول الصمود العالمي بحجم لم يشهده العالم من قبل: أكثر من 50 سفينة تحمل مئات النشطاء والمحامين والبرلمانيين والصحفيين، من أكثر من 44 دولة.
من إسبانيا وإيطاليا وتونس واليونان، نهض الأسطول كرمز للتحدي، حاملاً على متنه الإنسانية المتناثرة في الأرض: كتّابًا وأطباء ورياضيين وفنانين، ورجالًا ونساءً عاديين، رفضوا أن يتركوا غزة تجوع في صمت.
في مواجهة غطرسة إسرائيل، الدولة التي تعتبر نفسها فوق المساءلة، وفي مواجهة واشنطن التي تحميها بقرارات الفيتو والقنابل، تجسد هذه السفن الهشة أقدم وأقوى أسلحة على الإطلاق: الصمود.
إنه رفض شعبٍ أن يُمحى، وإصراره على حقه في البقاء والحرية.
الاسم نفسه مشتق من الكلمة العربية “صمود” – الثبات. رفضٌ لمحو شعب من الوجود، وإصرار على حقه في البقاء والحرية.