ورد في صحيفة: "لي تان نوفو" (Les Temps Nouveaux) الفرنسية الصادرة بتاريخ 18 سبتمبر 1909 ما يلي:
{عن برقية صادرة بتاريخ 10 سبتمبر (1909)-
صرح الجنرال آغويلرا الذي يبحث شروط إخضاع قبيلة اشراتيت قائلا: "لو تأخر قرار خضوعكم بضع ساعات فإن مساكنكم ستحرق." فإذا بصوت من الحضور يقول: "يمكنكم حرق منزلي لو شئتم!"
سأل الجنرال عن القائل، فحطم منزله على الفور.
وتعلق الجريدة قائلة: "إن هذه الصرامة ضرورية في بلد لا يميز أهله بين مشاعر الرحمة وبين الضعف".}
لا أعرف كيف أغمي على الفرنسيين الذي عرفوا الحرية وثاروا من أجلها ثورتهم الشهيرة سنة 1789 ووضعوا أسس نظام جمهوري منذ ذلك التاريخ قوامه الحرية وعدم الخنوع، كيف يمنعون لغيرهم الشعور بالكرامة وإباء الضيم؟
إذا كان الموريتانيون ممثلين في هذا الرجل الإيدوعيشي لا يميزون بين مشاعر الرحمة وبين الضعف، فإن الفرنسيين ممثلين في هذا الجنرال لا يميزون بين مشاعر الكرامة وبين الاستهزاء.
الدكتور سيدي أحمد ولد الأمير