إعلانات

من التبرع إلى التحرّك الشعبي.. هكذا تدعم الشعوب "أسطول الصمود" في رحلته نحو غزة

ثلاثاء, 23/09/2025 - 22:53

رغم تهديدات الاحتلال الإسرائيلي المتزايدة، وتضييق الخناق على كافّة المنافذ البحرية المؤدية إلى قطاع غزة المحاصر، يواصل "أسطول الصمود" تقدّمه نحو وجهته، حاملا على متنه مئات النشطاء من مختلف القارات، عبر عشرات السفن، التي تحمل جلّها أسماء لشخصيات وقرى غزّية.
وبحسب ما يقوله عدد من أعضاء التسيير في أسطول الصمود المغاربي، في حديثهم لـ"عربي21" فإنّ: "ما بات واضحا خلال الأيام الأخيرة، أن إسرائيل لا تخشى فقط القوارب وما تحمله من مساعدات إنسانية، بل تخشى أكثر من الدعم الشعبي الواسع الذي بات يشكل درعا حقيقيا للأسطول".
إلى ذلك، "عربي21" خلال هذا التقرير، ترصد جُل إمكانيات الدعم الممكنة لأسطول الصمود، بلسان المشاركين أنفسهم؛ ليظل السؤال: كيف يمكن للشعوب أن تساند فعليا أسطول الصمود المغاربي والعالمي؟ وهل لهذا التأييد الشعبي أثر حقيقي على الأرض؟
تحوّل إعلامي.. 
الشعوب الدّاعمة للأسطول الرّامي لكسر الحصار المفروض على كامل قطاع غزة، لم يقف فقط عند الدعم المالي، بل دعا للإنخراط في الحملات الإعلامية المفتوحة. فيما أبرز عدد من أعضاء الأسطول، عبر خرجاتهم على حساباتهم في مواقع التوصل الاجتماعي، أنّه: "مع تزايد محاولات الاحتلال لتشويه صورة الأسطول واتهامه بالارتباط بجهات معينة، لا بد من تفنيد هذه الادعاءات".
مصادر في الأسطول أكدت لـ"عربي21" أنّ: "هذه الحملات تُساهم في حماية الرواية الأصلية، ونقل صوت المشاركين مباشرة إلى العالم، بعيدا عن التضليل الإعلامي الإسرائيلي"، مردفين في الوقت نفسه: "هذا من أجل حماية كافة المشاركين في الأسطول وضمان وصوله لغزة، وعودته بسلام".
إلى ذلك، دعا كافة النشطاء الداعمين للأسطول، من وصفوهم بـ"أحرار العالم" إلى: "إنتاج مقاطع فيديو يومية من السفن، وإجراء مقابلات مباشرة مع المشاركين. و الاستمرار في فضح الجرائم القانونية التي قد ترتكبها إسرائيل في حال الاعتداء، وأيضا الضغط على حكومات ونواب في العالم للتحرك قانونيا".
أيضا، أكّدت مصادر في الأسطول لـ"عربي21" أنّ: "إسرائيل تحاول وسم المبادرة بـ"التهديد الأمني"، كغطاء قانوني وسياسي لأي اعتداء محتمل. هذا التصنيف، يُعدّ تزويرا صارخا للقانون الدولي، الذي يمنح حماية كاملة للمبادرات الإنسانية، كما تنص اتفاقيات جنيف وقرارات محكمة العدل الدولية".