رفع، الاثنين، علم فلسطين فوق مبنى سفارتها في العاصمة البريطانية لندن، بحضور عدد من السفراء وممثلين عن أحزاب سياسية، كما رفرف العلم الفلسطيني فوق مباني عدد من البلديات في فرنسا، رغم معارضة الحكومة الفرنسية.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية، عن السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط، قوله إن "رفع العلم الفلسطيني لا يمثل نهاية النضال، لكنه خطوة جديدة نحو الحرية، وبعد قرن من الإنكار، الحكومة البريطانية تتخذ خطوة الاعتراف بدولة فلسطين".
ووصف هذا الاعتراف بـ"اللحظة التاريخية والتحدي من أجل الحقيقية، ورفض الإبادة والاحتلال، ومحاولات محو الهوية الفلسطينية".
وقال بهذا الصدد: "الاعتراف الدولي هو أكثر من مبادرة دبلوماسية، بل هو اعتراف أن فلسطين كانت دوما أرضا لشعب فلسطين الذي يتمتع بصمود وشجاعة لا مثيل لها".
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعلن، الأحد، اعتراف المملكة المتحدة رسميا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها "تاريخية".
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث اعترفت، الأحد، بجانب بريطانيا، كل من: أستراليا، والبرتغال، رسميا بالدولة الفلسطينية، ليرتفع عدد الدول التي تعترف بها إلى 153، من بين 193 عضو في الأمم المتحدة.
على جانب آخر، رفعت بلديات فرنسية عدة العلم الفلسطيني الإثنين احتفالا باعتراف باريس بدولة فلسطين، وذلك رغم معارضة وزارة الداخلية والأحكام القضائية الأولية التي قضت بعدم الإقدام على ذلك.
وتزامنا مع القمة، دعا الأمين الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور إلى أن "يرفرف" العلم الفلسطيني على كل البلديات في 22 أيلول/سبتمبر، مطالبا الرئيس الفرنسي بـ"الموافقة" على هذه المبادرة.
في المقابل، طلب وزير الداخلية المستقيل برونو روتايو من البلديات عدم رفع العلم الفلسطيني.
وقال في برقية بحسب وكالة فرانس برس، إن "مبدأ حياد الخدمة العامة يحظر مثل هذا التزيين بالأعلام"، داعيا المحافظين للجوء إلى القضاء الإداري ضد قرارات رؤساء البلديات الذين لن يتراجعوا عن ذلك.
غير أنّ رؤساء بلديات رفعوا العلم الفلسطيني فوق مباني بلدياتهم، رغم الأحكام القضائية الأولية ضد ذلك.
وقالت رئيسة بلدية نانت جوانا رولان على منصة إكس، إنّ "نانت تدعم هذا القرار من قبل الجمهورية الفرنسية عبر رفع العلم الفلسطيني لهذا اليوم".