نقلت مصادر عديدة في المعارضة السورية، مساء اليوم الاثنين، أنباء عن مقتل قائد عمليات حزب الله في ريف درعا جنوبي سورية، والملقب بـ "الشبح"، مع عدد من عناصره.
وقال مدير شبكة "سوريا مباشر"، علي باز، لـ "العربي الجديد"، إن "غرفة عمليات مليشيا حزب الله في مدينة أزرع شرقي مدينة الشيخ مسكين، تم استهدافها بشكل مباشر، من كتائب الثوار براجمات الصواريخ (كاتيوشا)، ما أسفر عن مقتل قائد عمليات الحزب مع عدد من مرافقيه، وتم نقلهم إلى مشفى مدينة أزرع".
وأوضح باز أن "هذه العملية تأتي ضمن علميات استهداف مواقع جيش النظام في ريف درعا، بعد محاولاتها اقتحام مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، جراء استهدافها بأكثر من 50 غارة جوية، اليوم، من المقاتلات الحربية، تزامناً مع قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ عليها".
بدوره، قال الناشط الإعلامي المتواجد في ريف درعا، عماد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إن "الجيش الحر قصف بشكل كثيف مناطق تمركز النظام في مدينة أزرع، ومحيط الشيخ مسكين، وحقق إصابات مباشرة، وهناك احتمال كبير في نجاح استهداف غرفة عمليات أزرع وتدميرها ومقتل الشبح بداخلها، وبدا هذا واضحاً من حالة الإرباك الحاصلة، الآن، في صفوف النظام".
وأوضح الحوراني أن "معارك الشيخ مسكين مستمرة، منذ فجر اليوم، بعد حملة قصف عنيف وغير مسبوقة للنظام، وبعدما بدأ النظام بالتقدم من الجهة الشمالية للمدينة، تصدى الجيش الحر له وأوقع خسائر كبيرة بصفوف النظام، كما وصلت أنباء من مشفى أزرع بوجود أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفه"، مؤكداً أنه، إلى الآن، "لم تتقدّم قوات النظام، والجيش الحر ثابت".
وأرجع الناشط الإعلامي توقيت هجوم النظام السوري على مدينة الشيخ مسكين إلى "سعي النظام لتحقيق انتصارات هامة، مع نهاية العام، وإثبات وجوده، واستغلال الانتصارات إعلامياً، في حال تمت المفاوضات في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، إضافة إلى استغلال حالة الركود الأخيرة بالجبهات في درعا، والفلتان الحاصل والاغتيالات".
ونبّه الحوراني إلى أنه "ما يجب وضعه بالحسبان أن سياسة النظام تتبع أسلوب النفس الطويل، والجيش الحر معتاد على المعارك السريعة".
وتعتبر الشيخ مسكين من أهم مدن حوران، ورابع أكبر مدينة من حيث المساحة، وتشكل عقدة مواصلات تربط عدداً من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية، دمشق، درعا، القنيطرة، وتبعد عن مركز المحافظة نحو 22 كليو متراً.