إعلانات

أزمة بين تونس وباريس بعد مقتل تونسي على يد الشرطة.. هذه قصة عبد القادر

خميس, 04/09/2025 - 07:13

وصفت وزارة الخارجية التونسية، مقتل أحد مواطنيها برصاص الشرطة الفرنسية في مرسيليا بعد اتهامه بتنفيذ هجوم بسكين، بأنه "قتل غير مبرر"، ودعت فرنسا إلى إجراء تحقيق سريع.
وقالت الخارجية التونسية في بيان إنها استدعت القائم بأعمال السفارة الفرنسية بالإنابة "لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على واقعة القتل".
وأضافت، "على إثر قتل المواطن التونسي عبد القادر ذيبي، يوم الثاني من أيلول/ سبتمبر الجاري، بمدينة مرسيليا، فإنه بتعليمات من رئيس الجمهورية قام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية بعد ظهر الأربعاء باستدعاء القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة الفرنسية بتونس في غياب سفيرة الجمهورية الفرنسية (آن غيغان) الموجودة خارج البلاد، لإبلاغه احتجاجا شديد اللهجة على واقعة القتل من قبل أفراد من الشرطة الفرنسية".
وأشار البيان، إلى أن "كاتب الدولة طالب القائم بالأعمال الفرنسي بالنيابة بإبلاغ سلطات بلاده أن تونس تعتبر هذه الحادثة قتلا غير مبرر، وتنتظر من الجانب الفرنسي كل الحزم والسرعة في التحقيق فيها وتحديد المسؤوليات".
وتعتزم تونس، وفق البيان، "اتخاذ جميع الإجراءات لحفظ حقوق الفقيد وعائلته وإنصافهم".
اتهامات بالاعتداء
كما وجه قيس سعيد، سفير تونس بباريس ضياء خالد، "بإبلاغ نفس الموقف التونسي إلى السلطات الفرنسية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع قنصليتنا العامة بمرسيليا للإسراع بنقل جثمان الفقيد إلى تونس في أسرع وقت ممكن"، بحسب البيان ذاته.
وجددت تونس التزامها الكامل وحرصها الشديد على حماية مصالح كل التونسيين والدفاع عنهم أينما كانوا في الخارج.
وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية  أن "عبد القادر قتل من قبل عناصر من الشرطة الفرنسية، وسط مرسيليا، بعد أن طعن بسكين 5 أشخاص".
وأفادت المصادر ذاتها، أن الشاب التونسي الذي يعيش في فرنسا بشكل قانوني دخل في شجار مع أشخاص في سوق، قبل أن تتم مطاردته من قبل شبان باتجاه الميناء القديم، وتطلق الشرطة الفرنسية الرصاص عليه.
وبحسب المعطيات الأولية للنيابة العامة الفرنسية، فإن الهجوم الذي نفذه عبد القادر ذيبي (35 عاما) بدأ بعد طرده من فندق بسبب عدم سداده مستحقات الإقامة.
وقد طعن عدة أشخاص قبل أن يتجول في الشوارع ليصل إلى منطقة قريبة من الميناء القديم مسلحا بسكينين وقضيب حديدي.