رحم الله المرابط محمد سالم ولد ألما كان غاية في اتباع السنة والصدق والورع. كثيرا ما مر في الصباح على طلابه في المحظرة فيسألهم عن أحلامهم ومرائيهم كما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يفعل مع صحابته الكرام.
وفي كل مرة كان أحد الطلاب المولعين بالظهور يقول له: "رأيتك أيها المرابط وأنت جالس بين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين أبي بكر الصديق وقد وضع كل منهما يده عليك". ومرة يقول له: "حلمت بك وأنت تدلك لعمر بن الخطاب رضي الله عنه رجليه وهو يدعو لك".
ولما أكثر الطالب من ذكر هذه المرائي التفت المرابط مرة إلى أحد الطلاب قائلا: "وأنت بماذا حلمت؟" فأجابه الطالب: "آن يلمرابط ألا مرة نحلم عني ينبحوني الكلاب، ومرة نحلم عني لاهي انطيح من مكان مرتفع". فقال له المرابط محمد سالم: "ذاك هو حالت أحلام الناس المتعدلة".
سيدي أحمد ولد الأمير