فوجئ مقربون من رئيس الجمهورية عند مقبرة "اكريدلات" من الوزير : أحمد ولد أهل داوود , يحضر قبلهم إلى المقبرة ويشرع بعد التخلص من "فضفاضته" في استعراض مسرحي ويباشر عملية حفر المكان المخصص للمرحوم احمد رافضا إلحاح الجميع على ترك العملية اوإعطاء فرصة للآخرين لمساعدته وبعد عدة دقائق وصل رئيس الجمهورية قبل وصول الجثمان للتأكد من اتمام التجهيز ليتفاجأ بوجود الوزير : ولد أهل داوود وهو يحفر القبر بنفسه , فاقترب منه وشكره ودعاه إلى ترك مكانه لكن الوزير بالغ في الحفر والتظاهر بالتفانى في الخدمة ممتهنا مهنة حفار القبور متخليا عن صفة الفقيه الذى يقود ولا يقاد .
بعد إصرار الوزير : ولد أهل داوود امره الرئيس عزيز باسلوب القائد بلغة صارمة ان يترك الحفر ويغادر القبر , و أمر الخال والدة المرحوم أحمدو العقيد الدح ولد مولاي اعل (المدير المساعد للمخابرات العسكرية " BED" ) إلى الإشراف على المهمة شخصيا وعدم تركها للآخرين.
بعد إعفاء الوزير من المهمةالحفر , بدأ الحاضرون في مساعدة الوزير في عملية البحث عن "فضفاضته" التى تركها على صخرة وسط الجموع.
اذل الوزير نفسه ولسمعة الفقه مرغ في التراب في تزلف واضح لم يرد به وجه الله .
لله در العالم العامل الشريف الجرجانى القائل :
ولو أن اهل العلم صانوه صانهم :::: ولو عظموه في النفوس لعظما .
ولكن اذلــــوه جهارا وجهمــــو ::::: محياه بالأطماع حتى تجهما