الحلافات السياسية العميقة .. تعصف بتحالف الساسة في داكار

 تفاجئ الرأي العام السنغالي والإقليمي هذا الأسبوع بالتتصعيد غير المسبوق في العلاقة بين الوزير الأول السينغالي، عثمان سونكو ورئيس الجمهورية، بشير جيوماي فاي، بعد خروج الخلافات بين الطرفين إلى العلن.

سونكو، في خطاب أمام أنصار حزبه، اتهم الرئيس بالتقاعس عن وقف "الهجمات" التي تستهدفه، محذرا من أن استمرار هذه التجاوزات قد "يهدد الانسجام داخل القيادة التنفيذية". وقال: "إذا لم يتدخل الرئيس، فإن الوضع قد ينعكس سلبا على استقرار الحكومة.

ويأتي هذا التوتر ليعمّق من الشرخ السياسي داخل التحالف الحاكم، خاصة أنه ليس التصريح الانتقادي الأول من سونكو تجاه (نائبه السابق في حزب باستف و رفيقه السياسي)، إذ سبق أن صرح قبل اشهر، خلال زيارة الأخير إلى الصين: "لو كنت مكان الرئيس، لاتخذت قرارات أخرى"٫ في إشارة إلى عدم تدخل الرئيس فايت لدى منتقدي سونكو.

الخلاف العلني بين اثنين من أبرز رموز السلطة في السنغال خاليا، يعكس أزمة ثقة متنامية داخل القيادة، ويطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الانسجام الحكومي والاستقرار السياسي في البلاد و العلاقة بين الشابين اللذين انتزعا العام الماضي، ديمقراطيا السلطة من ديناصورات السياسة في داكار.