تعتزم الحكومة البريطانية، بقيادة وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، حظر مجموعة "بال أكشن" (Palestine Action) المناصرة للقضية الفلسطينية، وتصنيفها رسميًا كـ"منظمة إرهابية"، وذلك على خلفية اقتحام عدد من نشطائها لقاعدة جوية عسكرية بريطانية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن كوبر تستعد لتقديم بيان خطي للبرلمان يوم الإثنين المقبل، ضمن إجراءات تمهيدية لإضفاء صفة قانونية على القرار المرتقب. وفي حال اعتماده، يُجرّم الانضمام للمجموعة أو دعمها بأي شكل، ما يتطلب لاحقًا سن تشريع رسمي يمر بمراحله البرلمانية.
"بال أكشن" تربك المؤسسة العسكرية
وجاء التصعيد ضد المجموعة بعد أن تمكن نشطاء من اقتحام قاعدة "سلاح الجو الملكي" (RAF Brize Norton) في أوكسفوردشاير، وقاموا برش طائرتين عسكريتين بالطلاء الأحمر، في مشهد رمزي يُحاكي الدم الفلسطيني المسفوك في غزة نتيجة استخدام الأسلحة البريطانية.
وفيما بدأت السلطات مراجعة أمنية شاملة لجميع القواعد العسكرية، سارع رئيس الوزراء كير ستارمر إلى وصف ما حدث بأنه "عمل تخريبي مشين"، في إشارة إلى الاستياء العميق من استهداف ما يعتبر "رمزًا للسيادة العسكرية البريطانية".
وتُعرف "بال أكشن" بنشاطها الميداني، إذ استهدفت مرارًا مصانع أسلحة بريطانية تزود الاحتلال الإسرائيلي بالتقنيات العسكرية، لا سيما شركة "إلبِت سيستمز" الشهيرة. وتعتبرها مؤسسات حقوقية مجموعة غير عنفية تنشط في المقاومة المدنية ضد تورط بريطانيا في العدوان على الفلسطينيين.
التحرك البريطاني الأخير يُضاف إلى سلسلة من السياسات التضييقية على مناصري فلسطين، من حظر الأعلام والرموز في الفضاء العام، إلى ملاحقة المتحدثين في الجامعات والمساجد.