
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين
بيان شكر وتقدير وامتنان
الحمد لله رب العالمين كتب على نفسه البقاء، وعلى خلقه الفناء، قدَّر ما كان قبل كونه، فعّال لما يريد، لا يُسأل عما يَفعل، القائل جل في علاه [كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ]
والقائل : (وَبَشِّرِالصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )...
بمناسبة ماتعيشه بلادنا هذه الأيام من وقع ما ألمّ بها من خطب جلل مؤلم، وحدث كبير مفجع تمثل في الرحيل المفاجئ للعلامة العامل الشيخ محمد عبد الرحمن بن أحمد الملقب (ولد فتى) فإننا نتقدم باسم أسرته و ذويه وكل فرد من أفراد قبيلته الشقروية (إداشقره) في جميع حواضرهم الممتدة من ولاية اترارزه إلى ولاية آدرار بوافر الامتنان وجميل العرفان وجزيل الشكر لكل من قدم لنا العزاء والمواساة إخلاصا ووفاء ونبلا ، فأتاحت تعزيته لنا الفرصة لنعزيه في مصابنا جميعا، ويأتي في مقدمة أولئك:
فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي شملنا بكريم عنايته وتقديره واهتمامه …
والشكر موصول إلى :
• رئيس الجمعية الوطنية.
• المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد السالك ولد بييه (وزير مستشار لرئيس الجمهورية) ، الحامل لرسالة خطية من وزير الشؤون الدينية والتعليم الأصلي.
• العلامة الشيخ محمد الحسن الددو بحسين خلقه وسريع معروفه وبالغ مواساته ممثلا بجمعية المستقبل التي ظلت إلى جانب الشيخ من مرضه إلى تشييعه ودفنه وانتهاء بمراسيم التعازي ...
• رئيس رابطة العلماء.
• العلماء والمشايخ الموقرون.
• معالي الوزراء والسادة السفراء.
• الأمناء العامون .
• قادة وزعماء الأحزاب السياسية.
• قادة العسكر و الأمن.
• الوفود السامية الممثلة للقبائل الموريتانية المحترمة في مختلف أرجاء الوطن.
• الدعاة وكل العاملين للدعوة.
• الأطباء ومدراء المؤسسات.
• طلبة العلم عموما وطلبة مركز تكوين العلماء والمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية خصوصا.
• الساسة والمنتخَبـون.
• الأعيان، والوجهاء والأطر.
• الشخصيات الاعتبارية (علميا واجتماعيا ومرجعيا ).
• الأدباء الذين تباروا في نثر روائع المراثي الملتهبة صدقا وحرارة في فني الشعر(الفصيح والشعبي).
• المدونون بما سطروه ونقلوه من شهادات وثناء وإشادة بمكانة الشيخ.
• رؤساء الروابط والنوادي الثقافية.
• الجمعيات على اختلاف مشاربها.
• منظمات المجتمع المدني بشتى صنوفها.
• الهيآت الشرعية والعلمية (المحلية والدولية) ...
وأخيرا إلى كل الموريتانيين والمحبين للشيخ في أقطار المعمورة الذين غمروه بالثناء والدعاء، وكانت قلوبهم معه حيا، ومعنا بعد مماته وإن حبسهم العذر .. راجين لكل ـ باسمه وجميل وسمه ـ أن يتقبل الله مسعاه الحميد وأن يجزل له الأجر والمثوبة، فقد أدى الجميع دوره على أكمل وجه في ترسيخ وإظهار المقاصد الشرعية والمعاني النبيلة للتعزية، كل من موقعه وطريقته ومنطقه وأسلوبه، يجمعهم ويوحدهم صدق المشاعر وفيض المحبة وحرارة العاطفة ونبل المكارم، وفاء وتقديرا لمنهج وسيرة الشيخ العلمية الدعوية القائمة على المحبة والتقدير والتوقير للكل، ناسجا بذلك علاقات طيبة ودية مع الجميع دون استثناء أو تمييز، حيث لاحظنا أن جل الناس من أفراد أو أسر أو قبائل أو جهات يشعر كل منهم بأنه من أخص خواص الشيخ، إذ كان يسعهم بعظيم خلقه ولطفه وعطفه، دون مجاملة أو محاباة في أي مقتضى من المقتضيات الشرعية بكل صدق وإخلاص، لذلك منّ الله عليه بالقَبول ـ نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا، آملين أن نحفظ عهده بحسن العلاقة مع الجميع على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ...
نسأل الله العظيم باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى أن يتغمده بواسع رحماته، وأن يغدق عليه من شآبيب رحمته وعفوه ورضاه، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يتقبل منه ومنا ومنكم جميعا ، وأن يلهم ذويه وسائر المسلمين الصبر والسلوان، وأن يعوضه وإياكم خيرا وأن لا يريّه مكروها بعدكم ولا يريّكم مكروها بعده إنه سميع مجيب...
عن حواضر وقرى الشقرويين مسؤول قرية تنغدج
عبد العزيز ولد المختار السالم