انصبت اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء على جملة مواضيع، أهمها موضوع الإرهاب، والقضية الفلسطينية، والأزمة اليمنية في ظل خرق الحوثيين للهدنة الإنسانية، إضافة إلى المشهد اللبناني وقضايا أخرى محلية وإقليمية.
ففي مصر، كتبت صحيفة (اليوم السابع) أن الارهاب والتنظيمات الإرهابية المتمسحة بأهداف الأديان يمثلون خطورة حقيقية ليس على المنطقة فحسب، بل على العالم كله، الشيء الذي يفرض على الجميع أن يواجهه بكل الوسائل وعلى كافة المستويات وليس على المستوى الأمني فقط.
واعتبرت الصحيفة في مقال تحت عنوان "التحالف العسكري الإسلامي إلى أين¿" أن الإرهاب خطر حقيقي ومواجهته تتم بالوحدة والفكر الديني الصحيح ونشر العدالة الاجتماعية وتطبيق القانون حتى لا يجد ذلك الإرهاب مكانا ليعيش الجميع في سلام واستقرار .
وفي الشأن المحلي، ذكرت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحية بعنوان " المشروعات القومية" ، أن الدولة تسارع الخطى لإنجاز أكبر قدر من المشروعات القومية التي يستفيد منها المواطن مباشرة، مشيرة إلى أن الجميع يلمس الآن، والعام يسدل أستاره، أن القيادة السياسية والحكومة تبذلان أقصى الجهود لتكون هذه المشروعات أمام أمر واقع لتعود بالنفع على الوطن وتكون قيمة مضافة لأجيال المستقبل.
أما صحيفة (الجمهورية)، فأشارت إلى أن الشعب يتوقع من البرلمان الذين الذي اختاره الناخبون المصريون أداء جماعيا متكاملا متفهما للظروف الحرجة التي تمر بها مصر وهي في خضم معركتين هائلتين إحداهما هدفها القضاء على الإرهاب وتوابعه، والأخرى العمل على تسريع مسيرة البناء والتنمية.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "الأداء المنتظر من البرلمان" أن برلمان مصر عليه أن يدرك أن الشعب لن يقبل منه إلا الأداء الراقي المستجيب لطموحات وأهداف (ثورتي 25 يناير و30 يونيو) المتطهر من شبهات المصالح الحزبية والفئوية والشخصية على حساب المصالح العليا لمصر وشعبها.
وبالإمارات، لاحظت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، أنه بعدما كان الدعم الغربي لإسرائيل يحاول أن ينأى بنفسه عن الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وكان يحاول أحيانا أن يبتعد عن تأييد الجرائم الواضحة للكيان، إلا أنه الآن على ما يبدو لم يعد باستطاعة الغرب أن يختبئ وراء الإزدواجية في سلوكه تجاه القضية الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة أن أوضح أمر على ذلك هو موضوع الموقف من مقاطعة البضائع والاستثمار في المؤسسات الإسرائيلية التي تدعم مواصلة الاحتلال للأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أنه بعد أن خاب ظن الدول الغربية، حيث رأت أن هذه المقاطعة بدأت تعطي أكلها، وأصبحت مصدر إزعاج حقيقي للكيان ولهم في نفس الوقت، فقد بدأت من خلال مؤسساتها تعمل من أجل مقاطعة هذه المقاطعة، وإجهاضها من خلال إصدار القوانين التي تمنعها.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن ترحيل محادثات (جنيف 2) بين وفد الشرعية في اليمن والانقلابيين، بعد ستة أيام من المفاوضات المضنية، إلى يناير المقبل، وتشكيل لجنة للتهدئة والاتصال، تشرف على تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم تمديده، يعكس رغبة حقيقية من الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية، في التوصل إلى حل سياسي في اليمن، بعيدا عن المناورة والتردد الذي شاب أداء المتمردين تهربا من استحقاقات الحل السياسي ومحاولة إعادة تعويم قادة الإنقلاب الذين يلفظهم الشعب اليمني.
وأبرزت الصحيفة أن الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية، يسيران على خطى ثابتة وواضحة، بأداء عملي وبناء، ويعملان على إنهاء الانقلاب الذي نفذته ميلشيات الحوثي وصالح، ويكرسان جهودهما من أجل إحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن، ويتطلعان إلى تتويج جهودهما على صعيد دعم الشرعية وتثبيت أركانها، وصولا إلى الحل الذي يرتضيه الشعب اليمني وشرعيته، وينعكس بالأمن والاستقرار على المنطقة ويوقف التدخلات الخارجية
وفي قطر، أعربت صحيفة (الراية) عن أسفها ل"انسياق الاتحاد الدولي لنقابات العمال وراء ادعاءات كاذبة وباطلة ضد قطر وادعائه زورا وبهتانا وفاة سبعة آلاف شخص من العمال الوافدين في قطر من العاملين في المنشآت الخاصة ببطولة كأس العالم 2022 في الوقت الذي اتخذت فيه قطر العديد من الإجراءات والقرارات ليس لصالح العمال الأجانب الذين يعملون بمنشآت المونديال فحسب وإنما لصالح جميع العمالة الأجنبية بالدولة".
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "محاولة رخيصة لابتزاز قطر" أن ادعاءات الاتحاد الدولي لنقابات العمال "الملفقة والعارية عن الصحة هدفها الأساسي النيل من سمعة قطر والتضييق عليها في إطار حملة غربية منظمة"، مضيفة أن هذه الادعاءات" تفتقر للموضوعية وتتعارض مع الحقائق الواضحة كما أنها لا تعكس حجم الإصلاحات التي نفذتها قطر في جميع مؤسساتها تجاه العمال الأجانب".
في الشأن اليمني ، اعتبرت صحيفة (الشرق) أن تمديد الهدنة لسبعة أيام إضافية في اليمن "يعد بمثابة فرصة أخيرة للحوثيين للتراجع عن انقلابهم، والانسحاب من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، إلى جانب الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي نص على الكف عن استخدام العنف والانسحاب من كافة المناطق التي استولوا عليها بالقوة، وتسليم جميع الأسلحة، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية، والالتزام بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتسريع المفاوضات للتوصل إلى حل عن طريق الحوار".
ولاحظت الصحيفة في افتتاحيتها أن استمرار الحوثيين في خرق الهدنة الإنسانية "لا يخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي، وإنما يعقد الوضع"، مشددة على أن الأمور "ستعود إلى نصابها خلال وقت قريب وبكل حزم وهذا ما يغيب عن إدراك الانقلابيين".
وفي البحرين، تطرقت الصحف للوضع المالي للمملكة في ضوء موافقة مجلس الشورى خلال جلسته الأخيرة على مرسوم رفع سقف الدين العام إلى 10 مليارات دينار (الدينار يعادل حوالي 26 درهما) بدلا عن 7 مليارات، نظرا للمبررات التي ساقتها وزارة المالية وبينت أنها الحل الوحيد في ظل الأوضاع الراهنة.
وأبرزت صحيفة (الوطن) أن هناك خللا في التوازن بين المصروفات والإيرادات، وأن للمشكلة أسبابا، أحدها طريقة إدارة الملفات الاقتصادية، مشددة على أنه إن كانت ثمة أخطاء فيجب تلافيها مستقبلا، ولابد من استيعاب الدروس الماضية عند وضع خطة المواجهة للوضع الحالي.
ومن جهتها، أشارت صحيفة (الأيام) إلى أن السلطة التشريعية أعطت الضوء لرفع سقف الدين العام "بعد حالة من الشد والجذب والمداخلات السريعة الساخنة" التي أثارها بعض النواب إزاء تعقيدات تفاقم الدين العام.
وقالت إنه ليس هناك خطة معلنة واضحة الأهداف والمنطلقات والآليات لسداد الدين العام، بحيث يتوفر جدول زمني يستدل به البحرينيون على موعد بدء انخفاض نسب هذا الدين، وماهية الخطوات التي يمكن القيام بها لمعالجة الآثار المترتبة على الوضع الاقتصادي الراهن، مبرزة أنه أمام المعنيين بالسياسات المالية والاقتصادية "مهام عاجلة، المهم أن تكون حصيفة ومدروسة تجعل المواطن لا يتأثر بحق".
أما صحيفة (الوسط) فأشارت إلى أن مجلس الشورى وافق بعد مجلس النواب على رفع سقف الدين العام إلى 10 مليارات دينار، وهو ما يفوق تقديرات الخبراء والاقتصاديين في البحرين الذين توقعوا أن يصل حجم الدين العام إلى 9 مليارات دينار في العام2018.
ومع كل ذلك، تردف الصحيفة، فإن وزير المالية يرى أن الوضع الاقتصادي في المملكة مطمئن، وأن انخفاض أسعار النفط لم يكن مفاجئا للبحرين، ويعتبر أن "التحدي أمامنا على درجة بالغة من الأهمية، والخيار الأنسب يتمثل في أن نقترض حتى نتمكن من علاج التحديات المالية خلال الفترة المقبلة".
وبلبنان، لخصت صحيفة (الجمهورية) المشهد بلبنان، أمس، بقولها إن الأحداث "تزاحمت عشية الأعياد" بين حوار وطني وحكومة وكلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على خلفية اغتيال الأسير اللبناني السابق في سجون إسرائيل سمير القنطار.
وأشارت إلى أن "الحدث الأبرز والجديد" تمثل ب"حل أزمة النفايات بعد التعثر الكبير الذي اعترى هذا الملف"، حيث نجحت الحكومة، في وقت متأخر مساء أمس، "على رغم اعتراض وتحفظ بعض مكوناتها بالاتفاق على تصدير النفايات إلى خارج البلاد.
وفي افتتاحيتها كتبت صحيفة (المستقبل) معلقة أن اللبنانيين، "ارتاحوا أخيرا"، بهذا لاقرار الرامي إلى الخلاص من كارثة النفايات التي تراكمت في مناطقهم وطرقهم على مدى الشهور الماضية، بعد أن تمكن مجلس الوزراء من الالتئام واتخاذ القرار المناسب رغم المزايدات والتحفظات".
أما صحيفة (السفير) فأشارت إلى أنه و"بهدوء ما قبل العاصفة، وبأعصاب متماسكة..." وجه حسن نصر الله "رسالة واضحة إلى العدو الإسرائيلي، مفادها أن عليه أن يمضي ساعات أو أياما صعبة من الانتظار العصيب والمنهك، إلى حين" أن ينجز (حزب الله) رده على استهداف سمير القنطار "أينما كان وكيفما كان وفي أي وقت كان وبالطريقة المناسبة".