كشفت مصادر في القضاء المصري لـ"العربي الجديد"، أن القضاء العسكري أصدر في سرية تامة، حكماً بالإعدام منذ نحو أسبوعين على ثلاثة ضباط فيالجيش. وأوضحت المصادر، أن الضباط الثلاثة وُجّهت لهم اتهامات عدة، منها التورط بالتحضير لانقلاب عسكري، والتخطيط لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت المصادر إن مخطط الضباط الثلاثة، وفقاً للاتهامات، كان ينص على قتل السيسي وخلق حالة من الفوضى، والتمهيد إلى حراك في الشارع تقوده أطراف من القوات المسلحة، مؤكدة أنه "تم ضبط تفاصيل المخطط، وكمية من المتفجرات".
"
اتهام الضباط الثلاثة بالتخطيط لقتل السيسي والتمهيد لحراك تقوده أطراف من القوات المسلحة
"
لكن مصدراً آخر أوضح أن "الضباط الثلاثة كانوا يجهزون لتفجير طائرة رئيس الجمهورية خلال إحدى السفريات التي يقوم بها إلى الخارج".
هذا الحكم ليس الأول بحق عسكريين في عهد السيسي، إذ إن القضاء العسكري كان قد أصدر أحكاماً على 26 ضابطاً في الجيش واثنين من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" هما أمين حزب "الحرية والعدالة" في محافظة الجيزة، حلمي الجزار، وعضو مكتب الإرشاد في الجماعة، محمد عبدالرحمن المرسي.
وتراوحت الأحكام الصادرة بحق الضباط الـ26 ما بين السجن 10 سنوات و15 عاماً، والمؤبد، بعد أن وجهت لهم التحريات التي قامت بها الاستخبارات الحربية بمعرفة ضابط يدعى أحمد فاروق اتهامات بالانضمام لجماعة "الإخوان المسلمين"، والتجهيز لانقلاب على رئيس الجمهورية والحكومة والسيطرة على المنشآت الحيوية مثل مبنى وزارة الدفاع ومبنى التلفزيون، ومدينة الإنتاج الإعلامي. فيما أكد أهالي الضباط الـ26 أنهم تعرضوا لتعذيب شديد داخل السجن الحربي، خصوصاً في ظل عدم وجود أية أدلة مادية على الاتهامات الموجهة لهم وأن جميعها عبارة عن كلام مرسل.
إلى ذلك، حدد القضاء العسكري يوم الخميس المقبل، كآخر موعد لتلقي طلبات الاستئناف على الحكم في القضية كآخر مرحلة تقاضٍ. تجدر الإشارة إلى أن نيابة شرق القاهرة العسكرية قد قامت بحبس العقيد الطيار المتقاعد، هاني شرف، القيادي في حزب "البديل الحضاري"، لمدة 15 يوماً، على خلفية اتهامه بالانضمام للتنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد أن أوقفته سلطات مطار القاهرة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أثناء توجّهه إلى روسيا في زيارة لابنته التي تدرس الطب بإحدى الجامعات الروسية.