
نفى وزير الخارجية الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، الاعتقاد السائد بأن الهجرة ظاهرة إفريقية، مؤكدا أن الأرقام تثبت خلاف ذلك، موضحا أن من بين 200 مليون مهاجر سنويا حول العالم، لا تتجاوز نسبة الأفارقة فيها 14%، مشيرا إلى أن 80% من المهاجرين الأفارقة يتحركون داخل القارة نفسها، بينما يتجه 20% فقط إلى وجهات خارجية.
وفي حديثه لقناة TV5 الفرنسية، شدد ولد مرزوك على أن موريتانيا وجيرانها الأفارقة متفقون على ضرورة تنظيم تدفق المهاجرين وتجفيف منابع الهجرة، خاصة تلك المرتبطة بشبكات التهريب، كاشفا عن ضبط السلطات الموريتانية أربع شبكات لتهريب المهاجرين خلال الأسابيع الأخيرة.
وحول ما تردد عن استياء مالي والسنغال من تعامل موريتانيا مع المهاجرين من البلدين، نفى ولد مرزوك علمه بأي خلاف، مؤكدا أنه على تواصل مستمر مع سلطات البلدين، ومجددا الترحيب بجميع المهاجرين من السنغال ومالي وغينيا، طالما يحترمون القوانين الموريتانية.
وشدد ولد مرزوك على أن مسؤولية تنظيم الهجرة لا تقع على موريتانيا وحدها، بل هي قضية إقليمية ودولية تتطلب تعاونا مشتركا لضبط التدفقات ومكافحة الهجرة غير النظامية.