فاجئنا اليوم بيان صادر عن جهة اسمت نفسها بنادى قضاة موريتانيا فيه تطاولت علينا معاشر الصحفيين و فيه ايضا اقحمتنا في صراع لاناقة لنا فيه ولا جمل بينهم وبين نقابة المحامين , حيث وصفتنا فيه بــنعوت لا تليق من قبيل : " وفتحت لها وسائل الإعلام الوطنية الناشئة أبوابها في غياب تام للمهنية وتجاسر على هيبة القضاء واستهانة بالقانون المنظم لهذه الهيئات " .
نحن بدورنا نطرح على ذاك النادى الأسئلة التالية :
1ـ من اعطاكم حق تقويمنا ووصفنا بتلك النعوت التى تعبر عن مستوى سحيق من عدم المسؤولية وبلغة ركيكة سوقية فاسدة السبك مبنى ومعنى .
2 ـ أليس النادى ناشئ هو الأخر وهو منة تبعها أذى من السلطة النتفيذية ـ وما صراع تتعدد النوادى فيكم منا ببعيد ـ
3 ـ هل من اختصاصكم تحديد المهني منا من غيره ؟؟؟؟؟؟.
4ـ متى كانت للقضاء هيبة حتى يتجاسر عليها ـ نحن أهل لخيام ومتعارفين ـ .
المتتبع لتاريخ القضاء في موريتانيا الحديثة يلحظ دون كبير عناء أنه خلق خدجا مدجنا مرتميا في احضان السلطة التنفيذية لها يركع ويخنع وبحمدها يسبح و بأوامرها الفوقية يأتمر .
ثم إن القضاء في العالم كله يقسم منهجا إلى قسمين : قضاء واقف وآخر جالس باستثاء بلادنا فإن القضاء كل القضاء فيها مدجن منبطح منطرح منسلخ من كل القيم والمثل والأخلاق والمبادء , الأحكام فيه لاتسبب ولا تحرر والملفات فيه تحتجز دون وجه حق , والحريات المؤقتة فيه تباع في العلن , و الصمصمرة فيه قائمة على قدميها, وسوق الرشوة فيه نافق . والمناصب فيه يتحصل عليها بالزبونية , بحيث يقدم الرويبضة ويأخر العارف النزيه ـ ولكلام ما ينقال كامل ـ
فمن ذا حاله وتلك صفاته وذاك دأبه وديدنه من أين له أن يعط غيره الدروس ولنفسه ينصب وصيا عليه .
انصحكم شفقة ورحمة بكم ـ لا رغبة ولا رهبة ـ ألا تصدرو ازماتكم للغير , خصوصا إذا كان ذاك الغير صحافة لا تخاف سلطنا و لا شيطانا ـ بخلافكم .
أزمتكم مع نقابة المحامين عالجوها بطريقتكم دون أن تتطاولو على الصحافة ولها تصفون باوصاف هي فيكم ولكم وسما وصفة .
أما تخويفكم لنا بـــــقولكم : " انه قد ولى ذلك الزمن الذي يتم التغاضي فيه عن مثل هذه الاهانات وان تطبيق القانون سيتم بحزم كلما تطلبت الظروف ذلك حتى تصان هيبة هذا المرفق كاملة غير منقوصة "
فردنا عليه قول جرير :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ///// ابشر بطول سلامة يا مربع .