إعلانات

رسالة غير مُشفرة .. إلى السيد وزير الصحة الموريتاني ( نص الرسالة )

جمعة, 07/02/2025 - 22:13

إلى السيد وزير الصحة 

أنا ميمونة حمود قابلة دولة الدليل المالي 120995Q,كنت أحلم كغيري من الفتيات لارتداء ذلك الزي الوردي وأن أعيش لحظات بشارة أسرة بمولود طال انتظاره وتخفيف من أوجاع الغير..

تحقق ذلك يوم التحقت بمدرسة الصحة بكيفة هنا حيث قضيت ثلاث سنوات من الجد والمثابرة،بعيدة عن الأهل لكن  طيلة الفترة كان سلاحي الصبر والعزيمة وكنت أدرك جيدا أن الطريق لن تكون مفروشة بالورود.

تخرجت متفوقة وحولت إلى المركز الصحي بصنكرافة لأبدأ فترة عطاء بين الأهل والأحبة المؤلم فيها كونها كانت بداية مرض والدتي المغفور لها بحول الله .

وبينما كانت الأمور تسير بخير تفاجئت ذات صباح بمذكرة عمل تعسفية حولت بموجبها إلى قرية مال فرضت بحجة ظروفي الخاصة وظروف والدتي التي كانت ضريحة الفراش يومها،طرقت باب الإدارة الجهوية ووزارة الصحة وكان الرد هذه مشكلة خاصة مع الوالي حاولي حلها معه بطريقته الخاصة .

وحين أظلمت الدنيا أمامي لم يكن لدي من الخيار إلا الذهاب إلى مال؛ وصلتها وفي أسبوعي الأول تدهورت صحة الوالدة نقلت على أثرها إلى قسم الإنعاش بالمركز الوطني لأمراض القلب وأدرك جيدا أن سبب تدهور صحتها من  أسبابه ترحيلي عنها ظلما وعدوانا..

فور وصول خبر حجزها في قسم الإنعاش قررت مغادرة مكان عملي بمال ووصلت نواكشوط  وفي أول أيامي معها في الإنعاش تلقيت اتصالا من الطبيب الرئيسي قال لي وبالحرف الواحد :إلين ماترجعي اليوم لمكان عملك بداية الأسبوع سيتم فصلك  وقطع في وجهي " حاولت أن أشرح له أني في ظروف صعبة وينتظر حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ،ثلاثة أيام من الحجز لتصعد روحها الطاهرة إلى بارئها وفي أول أيام التعزية أعاد لي الاتصال دون سلام ولا تعزية مؤكدا أنهم  قد شرعوا في فصلي من الوظيفة العمومية،لم أعيره أي اهتمام نظرا للوضعية الصعبة ولا الأيام السوداء التي كنت أعشيها تلك الفترة..

تراكمات تلك المآسي وأمور أخرى أثرت على صحتي وصحتي النفسية أضطريت بعدها لمتابعة طبية تطلب رفعا خارج البلاد ولازلت لحد الساعة تحت إشراف أخصائيين وأخضع للعلاج  بالحقن يوميا وحتى أدوية الضغط ويمنع علي السفر وغيره وملفي الطبي موجود عن المصادر البشري بوزارة الصحة ، لأتفاجأ الأمس بمذكرة عمل تقضي بفصلي من الوظيفة العمومية ظلما وعدوانا..

سيدي الوزير آمل رفع الظلم عني وأنا التي شهادة لله ماقصرت يوما في عملي وأنا التي لم تبلغ بعد عامها الثالث في الوظيفة العمومية وعشت من الظلم والقهر ما كان سببا في رحيل والدتي والتأثير على صحتي 
وعند الله تجتمع الخصوم ..