إعلانات

إقدام محام موريتاني مغمور .. على تصرف دنيئ محرم شرعا ومجرم قانونا

سبت, 18/01/2025 - 00:30

في حادثة غريبة أزكمت الانوف , ومنها ضجت اللأرض للخلاق  أقدم محام موريتاني " مغمور " سبق وأن عمل محررا صحفيا , خريج سجن سياسي أمام شبابه , على انتحال إسم زميل له في سلك المحاماة يدعى ( م ـ م ), وبإسمه وصفته تقدم لأسرة في إحدى ضواحي العاصمة انواكشوط طالبا يد كريمتهم , معرفا نفسه بأنه المحامي  ( م ـ م )  إسما ونسبا .

أسرة الفتاة " الضحية " تأكد ـ عبر معارفها ـ من وجود إسم محام يحمل إسم  ( م ـ م ) ولقبيلة من زوايا الجنوب ينتمى , وهو ما جعلها تقبل به زوجا لكريمتها , المحام المغمور ذي النفس الأمارة بالسوء اقدم على فعلته الشنيعة تلك لاسباب و دوافع  ـ غير مفهومة ولا مبررة ـ حيث تزوج الفتاة المسكينة بإسم منتحل ـ ناسيا أو متناسيا ـ أن ما أقدم عليه محرم شرعا ومدان قانونا ولا مسوغ له بالكلية .

مصدر عليم من داخل أروقة قصر العدل بانواكشوط الغربية اوضح أن تلك القنبلة انفجرت لما قطع المحام المغمور صلته بزوجته و غير رقم هاتفه المعروف عندهم , فما كان من أم زوجته إلا أن شدت الرحال إلى قصر العدالة باحثة  و سائلة عن إسم المحام ( م ـ م ) محددة إسم قبيلة , والذي كشف لها عدد من عمال قصر العدال معرفتهم له وأنه عادة يكون يوميا في القصر و يتواجد تحديدا أمام القاعة الكبرى الشمالية في اغلب اوقاته .

عمال قصر العدال ,تملكم الإستغراب لما سردت السيدة المكلومة قصة زواج بنتها مع من عرف نفسه بأنه المحام فلان ( م ـ م ), وانه قطع صلته بزوجته بنتها بعد أن عاشرها طوال شهرين كاملين , لكن المفاجئ تمت لما حضر المحام فلان ( م ـ م ) بشحمه ولحمه و تبين للسيدة المسكينة أنه ليس من تزوج كريمتها , عندها ثارت ثائرة المحام ( م ـ م ) , وطلب منها إعطاء مواصفات من خدعها وبوصفها له تمكن الحاضرون من التعرف عليه وأنه اعتاد هكذا فعال خسيسة دنيئة,  فما كان من المحام ( م ـ م ) إلا ان بحث عنه حيث كان يتواجد في الطابق الاول و تحديدا في رواق جناح قضاة التحقيق فسحبه إلى الحمام ـ أكرمكم الله ـ وأوجعه ضربا , عندها علم وكيل الجمهورية بالحادثة فأمر فورا بإحضارهما أمامه وعزم على فتح تحقيق في القضية , لكن تدخلات وضغوطات مورست عليه من طرف مكتب الهيئة الوطنية للمحامين يومها , عجلت بطي ملف القضية و التكتم عليها .

الغريب أن المحام المغمور لازال لحد الساعة يمارس مهنة المحاماة , وأمام جميع تشكيلات المحاكم يرافع وهو الذي أقدم على التمتع بامرة لاتحل له شرعا , حيث خدعها بانتحاله لإسم زميل له ترضاه كفؤا لها وفي المقابل لاتقبل به هو زوجا لو كشف لها عن حقيقته ونسبه .

الواقعة أثارت يومها جدلا فقهيا واسعا , فما لو ترتب على ذلك الزواج الباطل شرعا ولد هل يلحق أم لا ؟.

المحام المغمور برر فعلته تلك بمحاولته الانتقام من زميلة الذي يخالفه في الانتماء الإيديولوجي , فالمحام المغمور عروبي قومي بينما المحام المنتحل صفته ( م ـ م ) سلفي ظاهري .

ملاحظة :

شفقة ورحمة بأسرة المحامي المغمور اعرضنا عن تحديد إسمه كاملا .