عرفنا معالي وزير الثقافة الحالي د. الحسين ولد امدو قبل اليوم في الميدان فعرفناه:إعلاميا نزيها ومهنيا، ومثقفا متمكنا، وأكاديميا بارعا، ووطنيا مخلصا، وأديبا وشاعرا مجيدا يكتم شعره، ومتواضعا يتخلق بأخلاق عاالية، وعرفناه في قيادة السلطة العليا للصحافة شفافا منصفا، كفاءته مسلمة، وإراداته في إصلاح قطاعه مخلصة، فهو من الميدان، ومنذ أن تسلم وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان فهوز يسعى لإصلاحها بجد ونزاهة وشجاعة أدبية، كما عهدناه خارجها.
والموضوعية والتروي والإنصاف تستدعي إعطاءه ما يكفي من الزمن للحكم على تجربته.
أما غير ذلك فيفهم على أنه تحامل واستهداف لا مصداقية لهما، على الأقل، بالنسبة للمعنيين ميدانيا بمجالات عمله. ولن نجامل السيد الوزير إن أخطأ لكننا لن نخطئه إن أصاب. وبطبيعة الاهتمام والاختصاص، فكما لا يعرف الأخطاء الحقيقية لوزير المالية إلا المختصون الماليون، والعدل إلا الخبراء القانونيون؛ فكذلك لا يعرف أخطاء وزير الثقافة والفنون والاتصال.. إلا أهل الثقافة والفنون والاتصال.
و (ما شهدنا إلا بما علمنا وما كنا للغيب حافظين.).
الدكتور/ محمد ولد أحظانا.