في لحظة تتسم بمتغيرات جوهرية في الساحة السورية، وبعد فتح أبواب السجون إثر هذه التطورات، تجد اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق في قضية الزميل إسحاق ولد المختار، المختفي في الأراضي السورية، منذ الخامس عشر من أكتوبر 2013، أن الظروف الراهنة تشكل فرصة تاريخية لتحريك هذا الملف الإنساني العالق منذ أكثر من عقد.
وفي هذا الإطار، تناشد اللجنة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والحكومة الموريتانية، اغتنام هذه اللحظة الحاسمة، عبر تشكيل لجنة عليا مختصة، تتولى التنسيق والمتابعة الحثيثة للجهود الرامية إلى كشف مصير الزميل إسحاق ولد المختار، وإعادته إلى أحضان والدته، وأسرته، وزملائه، ووطنه، في أسرع وقت ممكن.
كما تدعو اللجنة الرأي العام الوطني، والدولي، وكل الأطراف المعنية والقيادة الجديدة في سوريا، إلى بذل أقصى الجهود الممكنة من أجل المساعدة في إنهاء معاناة الزميل إسحاق وأسرته، والوفاء بواجب التضامن الإنساني في هذا الملف.
وتؤكد اللجنة أنها تتابع عن كثب كافة المعطيات الجديدة التي بدأت تتبلور في هذا الملف، والتي تتقاطع بشكل كبير مع المعلومات التي ظلت بحوزتها على مدار السنوات الماضية، والتي تقاسمتها طيلة فترة اختفاء الزميل مع الجهات الرسمية المختصة، وهي على أتم الاستعداد لمواصلة هذا التنسيق بما يخدم قضية إسحاق.
وإذ تتوجه اللجنة بجزيل الشكر لكافة المواطنين على هبتهم التضامنية، والتذكير بملف الزميل إسحاق على صفحاتهم طيلة الأيام المنصرمة، فإنها تؤكد لهم وجودها في حالة انعقاد دائم منذ اللحظات الأولى للتطورات الأخيرة في سوريا، مع التزامها بإطلاع الرأي العام على أي مستجدات تتعلق بالملف فور حصولها على معلومات دقيقة ورسمية.
اللجنة الموحدة للمتابعة والتنسيق في قضية الزميل إسحاق ولد المختار
نواكشوط: 9 ديسمبر 2024 .