خلدت الشرطة الوطنية اليوم بمباني المدرسة الوطنية للشرطة في نواكشوط بمناسبة الذكرى 30 لعيدها الوطني والعربي ، الذي يصادف الثامن عشر من دجمبر كل سنة ؛ و تضمنت الاحتفالية حفلا لرفع العلم واستعراضا لمختلف مكونات قطاع الشرطة، وعروضا نموذجية من طرق تدخلها . المدير العام للأمن الوطني اللواء محمد ولد مكت ؛ قال إن تخليد هذا اليوم يأتي في ظرف متميز سمته بروز تحديات أمنية عالمية تفرض نفسها بطبيعتها العابرة للحدود من إرهاب وتجارة للمخدرات وهجرة غير شرعية حاضنة له في كثير من الأحوال ومكتنفة لأخرى كالاتجار بالبشر وتبييض الأموال العائدة من الجريمة وغيرها. كما اكد اللواء ولد مكت انه سجلت خلال هذا العام نجاحات باهرة شملت الوقاية من الإجرام والقبض على المجرمين وتفكيك العديد من الشبكات الإجرامية حيث سجل في هذا المجال تراجع ملحوظ للجريمة بصفة العامة , وقد تم القبض على كافة مرتكبيها . وفي إطار الجريمة المنظمة فقد تم توقيف 274 شخص من مختلف الجنسيات على خلفية الاتهام بالمخدرات وضبط مايقارب 2طن منها وحجز كميات من حبوب الهلوسة وتفكيك مصنع للكحول بالعاصمة نواكشوط. وأوضح ولد مكت أن الإستراتيجية الأمنية التي تتبعها موريتانيا تمحورت حول “الرفع من المستوى المادي والبشري للقوات المسلحة وقوات الأمن” مما “أوصل البلاد إلى ما تنعم به اليوم من أمن واستقرار دعما للمسيرة التنموية”. وفق تعبيره وأعلن ولد مكت عن إطلاق موقع الكتروني متخصص لنشر أخبار قطاع الشرطة عبر الشبكة العنكبوتية, بدوره وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد عبد الله هنأ في بداية كلمته منتسبي مؤسسة الشرطة وشكرهم على جهودهم في حفظ الامن والأمان للمواطنين وتقديم كافة الخدمات لهم. وأشاد ولد عبد الله بالدور الذي تعلبه قوات الأمن الوطني في تأمين المواطنين وممتلكاتهم، مشيرا إلى أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يولي أهمية خاصة لتنمية قوات الأمن والرفع من مستوى جاهز يتها لتمكينها من لعب الدور المنوط بها لحماية المواطنين وممتلكاتهم .