أكد المستشار السابق للأمم المتحدة لإعمار قطاع غزة والرئيس السابق للفريق الوطني الفلسطيني لإعمار غزة التابع للحكومة الفلسطينية، مأمون بسيسو، أن "عملية إعادة إعمار قطاع غزة أصبحت للأسف قضية سياسية بامتياز، وباتت مرتبطة بشكل وثيق بمستقبل غزة السياسي".
وقال بسيسو، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، أن "هناك اشتراط سياسي لدى الدول المانحة بأنها لن تقدم الدعم المالي للإعمار إلا بعد أن تضمن توفر الاستقرار في قطاع غزة وعدم نشوب حرب جديدة تُدمّر مُجدّدا كل ما سيتم إعماره".
ولفت إلى أن "الأمم المتحدة تتجنب استخدام مصطلح التعويض في عملية إعادة الإعمار؛ لأن القوانين الدولية تنص على أن الذي تسبّب في الدمار هو المُلزم بالتعويض، ولذلك تتحدث المؤسسات الدولية عن تقديم مساعدات للناس ومنح للإعمار، وتقول إنها تساعد وتساهم في دعم جهود الاستقرار والسلام في المنطقة العربية، وخاصة في فلسطين".
وأوضح بسيسو أنه "تم وضع العديد من السيناريوهات المختلفة لليوم التالي في غزة، ولا يمكن الجزم بما سيحدث لأن الأحداث تتطور بشكل دراماتيكي، مضيفا: "هناك 25 سيناريو لليوم التالي في غزة، وهذه السيناريوهات تُدرس من وراء الكواليس في القاهرة والدوحة وإسطنبول بشكل غير مُعلن".