يحق للناس التساؤل في مطلع مأمورية جديدة عن ملامح المرحلة المقبلة،والبحث عن الخطة التي يمكن لكل مواطن اعتبارها سببا لازدهار البلد وسعادة مواطنيه؛ولم يطل الانتظار ،فقد ألقى فخامة رئيس الجمهورية المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني خطابا ،كان عصارة لحقب ممتدة ،وتصورا لمستقبل منظور،
-ركز صاحب الفخامة على محاربة الفساد،ولذلك دلالة لا تخطؤها الملاحظة،
فالبلاد رغم موقعها الاستراتيجي ومواردها الاقتصادية الحيوية، بموروثها التاريخي ، شكلت استثناء في منطقة ملتهبة ، ولا زالت صامدة في وجه كل محاولات الفتنة التي اطلت ازيد من مرة تحت شعارات مختلفة،
-ان التركيز على محاربة الفساد، ضمن مسائل اخرى، يعني جعل ثروات الوطن في خدمة المواطن وجعلها دولة بين الجميع ، اصلاحا لخلل أنتجته عهود ولت
- مع سقوط قداسة الخرائط السياسية القديمة ،لا بد من رؤية تراعي ما استجد من اوضاع خلقتها مختلف القوى الطامعة في ثروات هذا الموقع الحضاري ودوره كنقطة إرتكاز حيوية ،وقد ابان فخامة الرئيس عن خبرة استراتيجية ، كونتها الأكاديميات العسكرية العريقة وصقلتها التجربة ،عبر عنها في خطابه
- وقد جاء اختيار المختار ولد أجاي في سياق ادراك صاحب الفخامة،ان الديمقراطية تحتاج كفاءات في إدارة الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وإلا تحولت إلى مصطلح هزيل المضمون يستخدم بريقا لتخدير الشعوب ، فارغ من مضمون يخوله إسنادا من إرادة شعبية مؤمنة مستعدة لحمايته متحمسة للذود عنه
بونا ولد الحسن
نقيب الهيئة الوطنية للمحامين .