هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بالهجوم على أي جهة في الشرق الأوسط تقدم على استهداف دولة الاحتلال، وذلك في ظل ترقب الأوساط الإسرائيلية لرد إيراني محتمل على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء الماضي.
وقال هاليفي خلال لقائه مع عدد من جنود الاحتلال في قطاع غزة، الجمعة، إن "رسالتنا إلى كل الشرق الأوسط أن من يهاجم مواطنينا ودولتنا فنحن مستعدون للذهاب بعيدا".
وأضاف: "نعرف كيف نجلب معلومات استخباراتية دقيقة للغاية، لنذهب إلى الاستهداف ونضرب ونتحمل المخاطر"، في إشارة إلى الاغتيالات الإسرائيلية الأخيرة في بيروت وطهران.
وتابع المسؤول الإسرائيلي بالقول: "هاجمنا في بيروت، ونهاجم في غزة، وسنكون أقوياء جدا في الدفاع وبعد ذلك سنهاجم بقوة كبيرة"، على حد زعمه.
وفي السياق، التقى هاليفي مع نظيره البريطاني توني راداكين في "تل أبيب"، من أجل إجراء "تقييم مشترك للوضع حيث بحثا القضايا الأمنية الاستراتيجية ومجالات التعاون في المنطقة"، بحسب متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي.
يأتي ذلك على وقع ارتفاع حدة التوترات في المنطقة مع توجه الاحتلال الإسرائيلي نحو التصعيد من خلال اغتياله رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية خلال زيارة له إلى طهران، والقيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية، خلال أقل من 12 ساعة.
وتوعدت إيران على لسان العديد من مسؤوليها بالرد على اغتيال الاحتلال للشهيد هنية عبر غارة على مكان إقامته في طهران، انتهكت السيادة الإيرانية. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال إن "هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلت عن دبلوماسي إيراني، قوله إن رد إيران "سيكون مفاجئا بعدما تجاوزت إسرائيل كل الخطوط الحمر"، بحسب تعبيره.
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، في رسالة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن "على أعداء الأمة وخاصة العصابة الصهيونية وداعميها ترقب انتقام المقاومة".
في هذا السياق، وجه وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بإرسال حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" لتحل مكان حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ظل تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة دعما للاحتلال الإسرائيلي.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، قال في تصريحات صحفية عقب اغتيال الشهيد هنية، إن بلاده "ستساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها في حال تعرضها لأي هجوم، لكن لا أعتقد أن الحرب حتمية في الشرق الأوسط".