أمّ المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، صلاة الجنازة على رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، الذي استشهد باستهداف مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وانطلقت اليوم في طهران مراسم تشييع جثماني الشهيد هنية ومرافقه في العاصمة الإيرانية طهران بحضور رسمي وشعبي واسع.
وفي كلمة له خلال التشييع، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خطأ استراتيجيا باغتياله إسماعيل هنية.
وأضاف أن "كل الاستهدافات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ناجمة عن عجزه في مواجهة المقاومة".
وكانت حركة حماس أعلنت أن مراسم تشييع رسمي وشعبي ستقام للشهيد هنية في طهران، مشيرة إلى أن "الجثمان الطاهر سينقل إلى العاصمة القطرية الدوحة عصر اليوم الخميس".
وأضافت أن "صلاة الجنازة على روح الشهيد القائد، ستقام في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة بعد صلاة الجمعة في الثاني من آب/ أغسطس"، وبعد ذلك سينقل جثمان القيادي الفلسطيني الراحل "إلى مثواه الأخير ليدفن في مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل".
وأوضحت أن مراسم تشييع القيادي الفلسطيني البارز التي ستجرى في العاصمة القطرية، ستكون بحضور شعبي وفصائلي ومشاركة قيادات عربية وإسلامية.
والأربعاء، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني باستشهاد إسماعيل هنية في طهران، موضحا أن التحقيق جار في عملية الاغتيال وأنه سيتم الإعلان عن النتائج قريبا.
وقالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، إن "اغتيال القائد إسماعيل هنية في قلب طهران حدث فارق وخطير ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة"، مشددة على أن "العدو سيدفع ثمن عدوانه من دمائه في غزة والضفة وداخل كيانه وفي كل مكان تصل إليه أيدي مجاهدينا".
وشدد الحرس الثوري الإيراني، على أن "جريمة النظام الصهيوني باغتيال هنية ستواجه ردا قاسيا من جبهة المقاومة القوية وخاصة إيران".
وأثار اغتيال هنية موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية، وسط تحذيرات من مغبة تحول التوترات المتصاعدة في المنطقة إلى حرب إقليمية.