علق المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب، على حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 التي انطلق الجمعة.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز "أنا منفتح جدا لكنني أعتقد أن ما فعلوه كان وصمة عار".
وأشار ترامب إلى أنه يتمنى أن يكون حفل افتتاح أولمبياد لوس أنجلوس في عام 2028، حال فوزه بالرئاسة، أن يكون أفضل من ذلك، قائلا "لن يكون لدينا (عشاء أخير) يُصوَّر كما فعلوا في ذلك اليوم".
وبدأ العرض الذي أثار الجدل بمشهد لأشخاص بينهم رجال بملابس نسائية يجتمعون حول مائدة، ليعيد إلى الأذهان لوحة العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه. واستنكر مجمع أساقفة فرنسا "مشاهد تنطوي على سخرية واستهزاء بالمسيحية".
وأثار العرض انتقادات قوية عبر عنها سياسيون يمينيون متطرفون على الشبكات الاجتماعية، ولا سيما في فرنسا وإيطاليا.
ونفى المدير الفني لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي الأحد أن يكون العرض "مستوحى" من لوحة العشاء الأخير.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان "النية لم تكن أبدا الحط من شأن أي مجموعة دينية. إذا شعر الناس بالإهانة فنحن آسفون حقا".
وأثار حفل افتتاح أولمبياد باريس غضبا وانتقادات واسعة، كما أثار غضب مؤسسات دينية إسلامية ومسحية للاحتفالية التي اعتبروها إهانة للمسيح.
وأدان الأزهر الشَّريف المشاهد التي تصدّرت افتتاح دورة الألعاب الأوليمبيَّة في باريس، و"هي تُصَوِّرُ السَّيِّدَ المسيح عليه السَّلام في صورة مُسيئة لشخصِه الكريم، ولمقام النُّبوَّةِ الرَّفيع، وبأسلوبٍ همجيٍّ طائشٍ، لا يحترم مشاعرَ المؤمنينَ بالأديان، وبالأخلاق والقِيَمِ الإنسانيَّة الرفيعة".
وتعد لوحة "العشاء الأخير" تصور المسيح مع تلاميذه أثناء تناول الطعام، وهو ما دفع منتقدين داخل فرنسا وخارجه وبينهم الأزهر، إلى اتهام منظمي الافتتاح بالترويج للشذوذ والمثلية الجنسية.
كما أعلن أساقفة ومطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالولايات المتحدة وكندا، إدانتهم لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس بسبب "تضمنه سخرية من العقيدة المسيحية وإهانة للرموز المقدسة".
وفي بيان إدانة وقع عليه حتى الآن ثلاثة عشر مطرانا وأسقفا، عبروا عن رفض واستياء الكنيسة المصرية في الولايات المتحدة وكندا من إهانة الرموز المسيحية والعقائدية، وإظهار السيد المسيح والتلاميذ الاثني عشر في "أزياء نسائية".