قال مسلحون من الطوارق في شمال مالي إنهم قتلوا وأصابوا العشرات من الجنود والمقاتلين التابعين لمجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة خلال قتال استمر يومين بالقرب من الحدود الجزائرية.
وقالت حركة الإطار الاستراتيجي الدائم للسلام والأمن والتنمية المناوئة للحكومة، السبت، إنها استولت على مركبات مدرعة وشاحنات وصهاريج خلال القتال الذي دار في بلدة تين زاوتين الحدودية يومي الخميس والجمعة.
وقالت الجماعة المعروفة أيضا بـ"جيش أزواد"، إنها نجحت أيضا في إصابة طائرة هليكوبتر، والتي تحطمت في مدينة كيدال على بعد مئات الكيلومترات.
وقال الجيش المالي في بيانات إن جنديين قتلا وأصيب 10 آخرون.
وأضاف أن إحدى طائراته الهليكوبتر تحطمت في كيدال الجمعة أثناء مهمة روتينية لكن لم يسقط قتلى.
ذكر عدد من المدونين العسكريين الروس الأحد، أن 20 شخصا على الأقل من مجموعة فاغنر قُتلوا في كمين بالقرب من الحدود الجزائرية.وقال المدون العسكري الروسي البارز سيميون بيجوف، الذي يستخدم اسم (وور جونزو)، إن "موظفين من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، الذين كانوا يتحركون في قافلة مع القوات الحكومية، قُتلوا في مالي، وتم أسر بعضهم".
وذكرت قناة بازا الإخبارية على تطبيق تيليغرام، ذات الصلة بالمؤسسات الأمنية الروسية، أن ما لا يقل عن 20 من مقاتلي فاغنر قتلوا.
لكن تسجيلات فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل تظهر أعدادا كبيرة من قتلى فاغنر، فيما تحدثت مصادر عن 50 قتيلا على الأقل، وأسر عدد آخر.
ولعبت فاغنر دورا بارزا في بعض من أعنف المعارك في الحرب الروسية في أوكرانيا، لكن مستقبلها أصبح موضع تساؤل عندما قُتل زعيمها يفجيني بريغوجين في تحطم طائرة في آب/ أغسطس، بعد شهرين من قيادته تمردا قصيرا ضد مؤسسة الدفاع الروسية.
وتواجه مالي، حيث استولت السلطات العسكرية على الحكم في انقلابين عامي 2020 و2021، تمردا من جماعات منذ سنوات. وقالت إن القوات الروسية الموجودة في البلاد ليست مرتزقة من فاغنر بل مدربين يساعدون القوات المحلية في استخدام المعدات المشتراة من روسيا.