شارك وفد من المركزيات النقابية الموريتانية في المؤتمرالإقليمي الإفريقي الثالث عشر لمنظمة العمل الدولية المنعقد حاليا بمقر الأمم المتحدة باديس أبابا وقد افتتح المؤتمر يوم 30 نوفمبر المنصرم والذي ختمت أشغاله الخميس الماضي 3 ديسمبر 2015. وقد ضم رئيس الوفد العمالي د.محمد المصطفي ولد إبراهيم الأمين العام للاتحاد العام للعمل والصحة في موريتانيا ,النائب الأول لرئيس التنسيقية النقابية لعمال موريتانيا و نائبا للرئيس د.محدل ولد احمد زايد الأمين العام للاتحاد المستقل للعمال الموريتانيين . وقد تناول المؤتمرون مواضيع هامة حول السياسة الاجتماعية في إفريقيا و ومن أهمها محاور الحوار الاجتماعي و العمل اللائق وتنظيم القطاع الغير مصنف و محاربة هجرة اليد العاملة الإفريقية و العمل علي تطبيق إعلان المبادئ الثلاثي لمنظمة العمل الدولية بشأن المنشئات متعددة الجنسيات و التكنولوجيا الجديدة باعتبارها قادرة علي توفير فرص عمل أمام الشباب في إفريقيا. وكان رئيس الوفد العمالي قد خطب أمس الأربعاء في الجلسة العلنية باسم العمال الموريتانيين مستعرضا واقع الحركة النقابية الموريتانية و مطالبا بدعم المنظمة الدولية في مجال المفاوضات الجماعية و العمل اللائق والعمل علي تنظيم القطاع الغير مصنف في موريتانيا . نص الخطاب : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته السيد الرئيس السيد المدير العام السادة رؤساء الوفود الحكومية و أرباب العمل زملائي زميلاتي العمال .... السيد الرئيس اسمحوا لي أن أهنأكم علي تعيينكم رئيسا لمؤتمرنا الذي أتمني لأعماله النجاح وهي مناسبته كدالك أهنأ فيها السيد المدير العام علي حسن التنظيم وغزارة و أهمية المواضيع المعروضة للنقاش إن إصراركم السيد المدير العام وجميع العاملين في المكتب الدولي للشغل علي الدفع بتفعيل الحوار الاجتماعي ومأسسته في بلداننا الإفريقية وعملكم الدؤوب علي إنجاح جميع القضايا التي تدفع بقارتنا إلي مزبد من النمو الاقتصادي والتي نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر توفير ضمانات العمل اللائق و جهودكم في محاربة هجرة الشباب الإفريقي التي أغرقته في وحل المخاطر و قضت علي الكثير منه في بحث عن مصير مجهول لعمل جدير بالشكر. السيد الرئيس أيها السادة والسيدات لا شك أن العناية التي سنعطيها جميعنا لمشاكل الهجرة ستساهم في التقليل من توجه هؤلاء الشباب للانتماء للمنظمات المتطرفة والإرهابية بحثا عن المال ووسائل العيش ونحن إذ نراهن كثيرا عليكم والدور المتميز الذي ما فتئت منظمة العمل الدولية تعمل عليه, فإننا نأمل أن يتوصل مؤتمرنا هذا لقرارات وتوصيات صريحة تدعم نظم العمل وفرصه في قارتنا وخصوصا الفئات الهشة من العمال وذلك عن طريق سياسات اجتماعية لرفع الأجور و إسكان العمال و التأمين الصحي ودعم القوة الشرائية هذا من جهة ومن جهة أخري تحافظ علي المصالح العامة للحكومات وأرباب العمل ... طبعا كل ذلك بنظرة متوازنة تضمن لكل من أطراف الإنتاج حقوقه و استمراريته ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون العمال فيها الحلقة الأضعف. السيد الرئيس أيها السادة والسيدات إننا في الحركة النقابية الموريتانية إيمانا منا بقدسية العمال وحقوقهم وعدم تركها للضياع و انطلاقا من الاتفاقيات الدولية الضامنة لحرية الممارسة النقابية ونظرا لكثرة المنظمات النقابية و استئناسا بتوصيات منظمة العمل الدولية للمنظمات بضرورة التجمع وخلق التكتلات النقابية القادرة علي تحقيق المكاسب و تقديم العرائض المطلبية العمالية فقد شكلنا نحن 16 مركزية عمالية من أصل 25 مركزية هي مجموع المركزيات في موريتانيا : التنسيقية النقابية لعمال موريتانيا والتي أخاطبكم اليوم باسمها . إننا في التنسيقية النقابية لعمال موريتانيا نثمن عاليا للحكومة الموريتانية استجابتها وتقبلها المطلق لمبدأ الحوار وضرورته واستعدادها لتنظيم الحقل النقابي بتحديد النقابات الأكثر تمثيلا و ذلك باستصدار النصوص التنظيمية لذلك هدا موقف نثمنه لحكومة بلدتا كما نشكر لها مراجعة الحد الأدنى للأجور ودعم التكوين المهني والتكفل بعلاج المسنين , ونطالبها بالمزيد السيد الرئيس أيها السادة والسيدات لن يفوت علينا أن نعبر لكم ختاما عن مستوي استعدادنا في التنسيقية النقابية لعمال موريتانيا للتعاون التام معكم في كافة الأنشطة و طلبنا دعمكم الفني لمسايرتنا و إعطائنا ما يناسب من الرعاية والاهتمام لتعزيز قدراتنا في الحوار الاجتماعي والمفاوضات و العمل اللائق و تنظيم قطاعات العمل الغير مصنف في بلادنا . أشكركم السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته .
رئيس الوفد العمالي الموريتاني اديس أبابا الأربعاء 2 ديسمبر 2015