اعتمادا على الإعلان التأسيسي باعتباره المرجعية الأولى لمنتدى قوى الإصلاح والتنمية
وانطلاقا من مضمونه الذي حلل الوضع السياسي والاقتصادي و الاجتماعي بمختلف مساراته منذ تأسيس الدولة الحديثة إلى اليوم ، وبعد متابعة المشهد السياسي الحالي و استنادا إلى دقة الظرف وحساسيته وما يطبعه من تحديات داخلية وخارجية .
ونظرا إلى أن الإعلان عن المنتدى جاء تزامنا مع انطلاقة الحملة الرئاسية وما يكتنفها من تجاذب و اصطفاف طبقا لتنوع أهداف وأغراض مختلف الفاعلين السياسيين و ما يصاحبها من خطابات حماسية اندفاعية قد تخرج عن اللباقة وتتصادم مع روح ومنهج الديمقراطية والتنافس الشريف الهادئ والمسؤول.
ونظرا لعدم تمكن منسقيتنا من استكمال لقاءاتها بالمترشحين ومواءمة برامجهم الانتخابية مع رؤية المنتدى الإصلاحية لاستئثار الحملة الانتخابية بجل وقتهم.
فإننا فى مننتدى قوى الإصلاح والتنمية ، بناء علي ما تقدم ، ولأننا كنا نتوق إلى الاطلاع على مواقف كل المترشحين و برامجعهم الانتخابية و مواقفهم اتجاه هدفين أساسيين بل محوريين من أهداف المنتدى هما :
الأمن والأستقرار ثم الإصلاح الشامل،
فقد قررنا النأي عن اتخاذ موقف في اتجاه محدد من الاستحقاق الرئاسي الراهن تاركين لأعضاء منتدانا حرية اختيار دعم أي مترشح ارتضوه . على أن يبقى المنتدى متشبثا بمضامين إعلانه التأسيسي و معلنا في الوقت نفسه عن استعداده للتعاطي مع جميع القوى الوطنية مؤكدا سعيه لتشكيل جبهة عريضة ضاغطة ودافعة نحو الإصلاح الشامل .
وفى الختام، يحث المنتدى طواقم حملات المترشحين على اليقظة التامة والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يهدد السلم الاجتماعي ويثير الاضطرابات و النعرات ، كما يهيب باللجنة المستقلة للانتخابات أن تضطلع بمهامها على الوجه الأكمل ضمانا لانتخابات شفافة ونزيهة ، و يدعو المنتدى كافة المترشحين إلى احترام إرادة الناخبين، ليكون الفائز الأول والأخير هو الوطن الذي يسع الجميع.
وعلى من يتصدر النتائج النهائية أن يضع نصب عينيه أمن واستقرار البلاد وأن يباشر من دون تأخير العمل على توفير مناخ الوئام الاجتماعي وتوسيع دائرة المشاركة في تسيير الشأن العام ووضع آليات منسقة وطويلة النفس لمحاربة الفساد والمفسدين وإرساء قواعد صلبة لمسار إصلاحي شامل ومتنوع الأبعاد، ولن يتم ذلك إلا بإرادة قوية وصارمة وبإشراك من يؤمنون حقا بضرورة الإصلاح الذى لا يحتمل التأجيل
والله ولي التوفيق
منتدى قوى الإصلاح والتنمية.
نواكشوط
25\6\2024.