وصفت الدكتورة المغربية نجاة التواتي، الحكم القضائي لصالحها بالتعويض المالي، ضد لقاح أسترازينيكا، بأنه حكم منصف، موضحة أنه جاء بعد محاكمة ماراثونية.
وفي تصريحات حصرية لـ"العربية نت"، كشفت الباحثة والأستاذة الجامعية التواتي، أنها بتاريخ 5 فبراير 2021، تلقت الجرعة الأولى من لقاء أسترازينيكا، فشعرت بوخز وبتنمل.
أعراض خطيرة
وبعد مرور أسبوع إلى 10 أيام، ظهرت أعراض خطيرة، شلل على مستوى الأطراف السفلى، والتهاب صعد إلى الوجه، ما تسبب في تعطل في حركة الوجه والعينين.
فيما لم تعد الدكتورة التواتي قادرة على إغلاق العينين، وفق ما روته للعربية، إضافة إلى عدم القدرة على البلع، وتعذر الكلام، فبدأت تدخل في غيبوبة، وفي حالات فقدان الوعي.
وشرحت الدكتورة التواتي أن الدواء الذي عولجت به، جاء من مركز تحاقن الدم في العاصمة الرباط، ولكنه باهظ الثمن، وهذا ما حز في نفسها، لأن هنالك مواطنين بسطاء لا يمكنهم أخذ العلاج.
واستمر العلاج بهذا الدواء الباهظ الثمن، 5 أيام، وفق رواية الجامعية المغربية، وبعدها بدأت تشعر بالقدرة على استرجاع حركيتها، والقدرة على التكلم ولو بصعوبة، لتنطلق بعدها رحلة الترويض الطبي.
مراسلة منظمة الصحة
وفي بداية رحلة التقاضي، راسلت الدكتورة منظمة الصحة العالمية، وتلقت جوابا مفاده بضرورة البحث عن اللقاح الذي أخذته في المغرب؛ هل هو جاء من منظمة الصحة العالمية عبر نظام تقاسم اللقاحات، أم أن الدولة المغربية اشترت اللقاح من الهند، فإذا كان اللقاح من برنامج تبادل اللقاحات، فيجب على منظمة الصحة العالمية أن تعوض الدكتورة ماليا.
وبما أن الجرعة التي تلقتها مصدرها برنامج حكومي مغربي لشراء اللقاحات، فإن الجامعية المغربية رفعت دعوى قضائية ضد وزارة الصحة المغربية.
وبخصوص وضعها الصحي الحالي، كشفت الدكتورة التواتي للعربية عدم قدرتها على العودة إلى حياتها الطبيعية، موضحة أنها تتعب بسرعة، ولا تستطيع الوقوف كثيرا، ولا تستطيع أن تتكلم كثيرا أمام الطلبة.
وأما عن حياتها المهنية، فالأستاذة والجامعية المغربية التواتي، تشتغل عن بعد مع طلبة الدكتوراه، وتحضر أحيانا إلى بعض المؤتمرات، كاشفة أن كثرة الناس لا تساعدها على التركيز، لأنها تشعر بالوهن.