إعلانات

حماس .. لم نستخدم كل أوراقنا بعد والضفة ستفاجئ العدو قريبا

أربعاء, 08/05/2024 - 21:11

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية ومسؤول ملف الأسرى بالحركة، زاهر جبارين، إن الحركة لديها المزيد من الأوراق التي لم تستخدمها بعد، ولديها القدرة على "فرض المزيد من الشروط على عدونا"، منوها إلى أن "الضفة ستفاجئ العدو قريبا، وسنشهد فصولا جديدة من الإبداع الفلسطيني المقاوم".
وشدّد جبارين، وهو عضو الوفد المفاوض بحركة حماس، في مقابلة خاصة مع "عربي21"، على أن موافقة حركة حماس على الورقة التي قدّمها الوسطاء (مصر وقطر) لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لم تأتِ تحت ضغوط.
‏وقال: "لقد مورست على الحركة ضغوط كبيرة ميدانية وسياسية ودبلوماسية، ولكن هذه الضغوط تم استيعابها، ولم تستطيع أن تغير في موقف الحركة. ويمكننا القول اليوم إن الضغوط العسكرية والسياسية تراجع تأثيرها بشكل كبير، وإن اتجاه الضغوط اليوم على نتنياهو وحكومته".
 وأشار جبارين إلى أن "الجميع اليوم سواء وسطاء أو حتى الولايات المتحدة الأمريكية، وأطراف دولية وإقليمية، باتت على قناعة بأن نتنياهو وحكومته هم مَن يعرقلون الوصول إلى اتفاق، وأن محاولته التلويح بالأوراق مثل عملية رفح أو الضغط على الوسطاء لا يجدي نفعا، ولن يجدي نفعا".
ولفت القيادي البارز بحركة حماس، إلى أن "كل احتمالات التصعيد في الضفة الغربية موجودة، وأعتقد أن الضفة ستفاجئ العدو كما فعلت في كل مرة؛ فنحن شعب واحد نواجه احتلالا ومصيرا واحدا، ونخوض معركة واحدة".
وألمح إلى أن ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ربما يتكرر بصورة أو بأخرى في الضفة الغربية، مؤكدا أن "‏المقاومة مستمرة حتى إنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين، والسابع من تشرين الأول/ أكتوبر كان فصلا مُشرّفا من هذه الفصول، وستبقى المقاومة تبدع في أدواتها ووسائلها وتخرج للاحتلال من حيث لا يحتسب ولا يتوقع".
وتاليا نص المقابلة الخاصة مع "عربي21":
هناك تساؤلات كثيرة بشأن عملية كرم أبو سالم وتوقيتها وهناك اتهامات بسوء تقدير للحركة وتسبّبها في التعجيل بهجوم رفح.. كيف ترى مثل تلك الاتهامات؟
نسمع مثل هذه الاتهامات منذ بداية هذه الحرب، بل وربما منذ بداية النضال الفلسطيني. المقاومة ليست سببا لجرائم الاحتلال؛ فالمقاومة هي نتيجة طبيعية في وجه الاحتلال.
‏والاحتلال ارتكب مجازره ويستمر بجرائمه فبعد كل الذي فعله في غزة هناك مَن يُحمّل المقاومة المسؤولية حول تعجيل الهجوم هنا أو هناك.
عملية كرم أبو سالم كانت رسالتها وتوقيتها مهم جدا في سياق سعي المقاومة لوقف هذا العدوان، ومنع الاحتلال من التفرد بشعبنا، وإبقاء قواته في القطاع، ومن أجل إيصال رسائل مفادها أن المقاومة ما زالت لديها القدرة الكبيرة، والكبيرة جدا، لدفع الاحتلال نحو إعادة حساباته في حال قرّر مواصلة تواجده في القطاع أو فكر في عملية في رفح فإن تداعيات هذه العملية ستكون وبالا على الاحتلال على المستوى السياسي والعسكري.
هل جاءت الموافقة على الاتفاق المطروح تحت ضغط عملية رفح التي شرع بها الاحتلال وكذلك ما أثير بشأن ضغوط متعلقة بإمكانية غلق مكتب الحركة في الدوحة؟
‏حركة حماس لديها استراتيجية تفاوضية واضحة منذ اليوم الأول، ووضعت مجموعة من الأهداف من أجل تحقيقها في نهاية هذا المسار التفاوض، وهي باتت معروفة لدى الجميع بضرورة وقف إطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، وعودة النازحين، وضمان إغاثة الشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، وفي إطار صفقة تبادل مُشرّفة.
ولقد مورست على الحركة ضغوط كبيرة ميدانية وسياسية ودبلوماسية، ولكن هذه الضغوط تم استيعابها، ولم تستطيع أن تغير في موقف الحركة. ويمكننا القول اليوم إن الضغوط العسكرية والسياسية تراجع تأثيرها بشكل كبير، وإن اتجاه الضغوط اليوم على نتنياهو وحكومته.
فالجميع اليوم سواء وسطاء أو حتى الولايات المتحدة الأمريكية، وأطراف دولية وإقليمية، باتت على قناعة بأن نتنياهو وحكومته هم مَن يعرقلون الوصول إلى اتفاق، وأن محاولته التلويح بالأوراق مثل عملية رفح أو الضغط على الوسطاء لا يجدي نفعا، ولن يجدي نفعا.