أثار صدام اللاعب المصري محمد صلاح، مع مدربه الألماني يورغن كلوب، جدلا واسعا وتكهنات عديدة حول مستقبل نجم ليفربول الأول، لا سيما أن "الريدز" يتجه نحو الخروج خالي الوفاض من كافة البطولات هذا الموسم.
وبدا واضحا توتر العلاقة بين النجم المصري ومدربه الذي قرر مغادرة ليفربول مع نهاية الموسم الحالي، حيث وضع كلوب محمد صلاح في آخر المباريات على دكة البدلاء رغم جاهزيته البدنية التامة.
ولا يزال مستقبل النجم الذي يدخل عامه الـ32 بعد أسابيع غامضا، حيث أكدت تقارير إنجليزية أن المدرب المحتمل لليفربول، الهولندي آرني سلوت أكد لإدارة ليفربول أن صلاح هو أحد أعمدة الفريق، ولن يتخلى عنه.
إلا أن خيار رحيل صلاح الذي ينتهي عقده صيف العام 2025 هو الأقرب مع نهاية الموسم، بحسب وسائل إعلام أخرى.
وفي حال قرر صلاح مغادرة ليفربول، فإن الوجهة الأقرب له هي الدوري السعودي، والذي كان قريبا منه للغاية صيف العام الماضي، قبل تعثر الصفقة.
ومع أن خطط أندية "روشن" لا تزال قائمة بتعزيز الدوري بالنجوم، لا سيما الأندية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة (الهلال، النصر، الاتحاد، الأهلي)، إلا أن وضعية جلب صلاح قد تكون ليست مثالية.
ورصدت "عربي21" عدة أسباب قد لا تجعل الأندية السعودية متسابقة على التعاقد مع صلاح بمبالغ فلكية، بخلاف صيف العام الماضي.
الجاهزيةكان صلاح قريبا للغاية صيف العام الماضي من اتحاد جدة السعودي، والذي نجح بالفعل بالتعاقد مع نجوم عالميين في مقدمتهم الفرنسي كريم بنزيما، ومواطنه نغولو كانتي، والبرازيلي فابينهو.
إلا أن جماهير الاتحاد صُدمت من نتائج الصفقات هذه على أرض الملعب، لا سيما بنزيما نجم ريال مدريد السابق والذي لم يقدم المأمول منه، إضافة إلى سجل إصاباته الطويل هذا الموسم، ما دفع إدارة النادي للإقرار بفشلها في تشخيص حالته، وإرساله إلى نادي ريال مدريد ليخضع لتشخيص من قبل طبيبه السابق هناك.
وغاب بنزيما عن نحو 17 مباراة لاتحاد جدة هذا الموسم، في حين غاب البرازيلي فابينهو عن نحو 20 مباراة، وهو ما أدى إلى تدهور نتائج الفريق وخروجه من جل البطولات دون أي لقب.
وتعد هذه المعطيات مؤشرا غير مريح بالنسبة لإدارة الاتحاد في حال أرادت التعاقد مع صلاح، الذي عانى من إصابات عضلية هذا الموسم أدت إلى غيابه عن ليفربول ومنتخب مصر في 12 مباراة.
وإن تعاقد الأندية السعودية مع لاعبين غير مضمونة جاهزيتهم البدنية وضع النادي في مأزق بقية الموسم كما حدث مع الاتحاد الذي عانى في كافة خطوطه، لا سيما مع إصابة قائده المدافع المصري أحمد حجازي، والمدافع البرازيلي فيليبي.
فيما تأثر النصر بشدة من غياب نجمه البرازيلي تاليسكا، وكذلك عانى الأهلي من غياب الإسباني غابي فيغا.
بينما كان الهلال أقل المتأثرين، رغم أن المصاب لديه هو النجم البرازيلي نيمار، بيد أن وجود النجم السعودي سالم الدوسري في خانته لم يجعل متصدر الدوري متأثرا بشدة.