تزايد تأثير المقاطعة والعمل ضد الشركات والجهات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي اقتربت من إتمام سبعة أشهر، وتسببت في خسائر اقتصادية واسعة من جهة، ومكاسب في فضح الجرائم الإسرائيلية وترويج عدالة القضية الفلسطينية من جهة أخرى.
وانتشرت منذ بدء الحرب العديد من القوائم التي تضم الشركات الداعمة للاحتلال ويجب مقاطعتها، وجرى تداولها شعبيا وعلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، مع بيان سبب المقاطعة وإيجاد بدائل عنها.
وترصد "عربي21" أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، وذلك على مستويات الدول والحكومات، أو حتى الشركات والمؤسسات المختلفة.
تأتي إنجازات المقاطعة الحديثة لاستكمال النجاح في إنهاء دعم وتواطؤ شركات عالمية بارزة مع الاحتلال مثل شركة الأمن الخاصة "جي 4 إس - G4S" التي قررت بيع جميع أعمالها المتبقية في الأراضي المحتلة، وشركة "فيولا - Veolia" الفرنسية التي أصبحت أول شركة عالمية تنسحب بشكل كامل من السوق الإسرائيلية بعد خسارة عقود عمل تقدر بأكثر من 20 مليار دولار، بحسب ما أفادت به حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS).
وانسحبت شركة الاتصالات الفرنسية "أورانج - Orange" من السوق الإسرائيلية بعد حملات ضدها في فرنسا ومصر، وشركة "إتش بي - HP" العالمية، التي فسخت عقدها مع سلطة الاحتلال لتوفير خوادم لحوسبة قاعدة بيانات السكان الإسرائيليين.
ماكدونالدز
فشلت شركة ماكدونالدز الأمريكية في تحقيق هدف مبيعاتها، وتراجعت بسبب مقاطعة العملاء للشركة الداعمة للاحتلال خلال الحرب على قطاع غزة، بحسب تأكيدهم.
وأعلنت الشركة نتيجة ذلك عن أول خسارة فصلية في المبيعات منذ ما يقرب من أربع سنوات، واعترف رئيسها في السابق بتأثير الحرب في غزة على المبيعات، وألقى باللوم على "المعلومات المضللة".
وبدأت حملة المقاطعة على خلفية دعم فرع "ماكدونالدز إسرائيل" للجيش الإسرائيلي وحربه في غزة من خلال تقديمه وجبات مجانية للجنود، ما دفعها إلى نشر بيان تؤكد فيه "بشكل قاطع أنها لا تمول أو تدعم أي طرف من أطراف الصراع"، ونشرته على صفحاتها الرسمية وعلى على صفحات الفروع في كل من السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان.