أعلن الدكتور نور الدين محمدو مساء اليوم الجمعة بفندق موري سانتر ترشحه لرئاسيات 2024 المرتقبة شهر يونيو القادم.
وقدم ولد محمدو أمام جمهور من مناصريه قراءته لمسار الحكامة في البلاد، مذكرا بأنها تقترب من منتصف عقدها السابع بعد الاستقلال، وقد قضت النصف الأول من عمرها الوجودي بين فترة تأسيس مدني لها ما لها وعليها أنهكتها حرب ضروس هوجاء انتهت بانحسار حوزتها الترابية وسقوط إدارة شؤونها العليا بين أياد عسكرية لم تحسن إدارة الحرب ولا المخرج منها، فكيف بإدارة شؤون السلمي في أكناف دولة مدنية برمتها؟".
وأضاف ولد محمدو أن الأيادي العسكرية تولت إدارة الدولة باسم مؤسسة عسكرية يحترمها، مستدركا بأن الإدارة بريئة منهما، حيث لم يزيدوا سوى عسكرة حكامتها والعبث بشؤونها عبر الدخول في سلسلة انقلابات عسكرية عشوائية طبعها فقدان الوجهة، وانعدام الرؤية، وغياب المنطق وتعثر المشروع، وضبابية التصور، وضعف التنظيم، وسوء التقدير، وفساد التدبير.
وأردف ولد محمدو – وهو رئيس حزب موريتانيا إلى الأمام (تحت التأسيس) – أن الدولة الوطنية جربت خلال النصف الثاني من سبعينيتها جمهورية نعيشها اليوم؛ جمهورية "موزية" معتلة وديمقراطية منقوصة مكنت عقيدا من حكمها إحدى وعشرون سنة، وجنرالا أولا عشرة سنين.
وأشار ولد محمدو إلى أن الجنرال الثاني رفيق الأول وخليله - حسب تعبيره - يكمل خمسية أولى من العدمية السياسية النادرة، ومن الفشل الإداري المركب ومن الخراب والتخبط في الحكامة.
وشدد ولد محمدو على أن مشكلة هذا البلد ليست في شواطئه الكبيرة، ولا في جباله وهضابه وسطوحه وسواحله، بل تكمن في غياب الحكامة الراشدة، وتسليم الرئاسة لحاكم غير رشيد لا يعدل في رعيته.
وحضر إعلان محمدو دخوله السباق الرئاسي جمهور شبابي داعم له