إعلانات

كمين خان يونس النوعي .. عملية مركبة أذلّت الاحتلال وأكّدت احتفاظ المقاومة بقدراتها "

أربعاء, 10/04/2024 - 21:09

كمين نوعي مركّب بعد 6 أشهر من الحرب وجّهت المقاومة ضربةً لـ"جيش" الاحتلال الصهيوني ، وكذلك، إلى جبهته الداخلية ولا سيما بعد نشر مشاهد نوعية لكمين الزنة شرقي مدينة خان يونس.
خطط مقاومو "القسّام" للعملية بمنتهى الهدوء ونفّذوا الكمين المركّب بنوعية، وجاءت النوعية من خلال التخطيط والتنفيذ كون العملية نُفّذت "خلف خطوط العدو" في منطقة يعتقد "الإسرائيلي" أنه سيطر عليها، مع العلم أنّ "الجيش" الإسرائيلي دخل خان يونس منذ الأسبوع الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
العملية النوعية جاءت على مستوياتٍ عدّة. على المستوى المعلوماتي بدأت العملية من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية ومعرفة أساليب قوات الاحتلال في منطقة الزنّة، من أين تمر؟ ومن أين تنسحب؟ بمعنى فرض مراقبة دقيقة على القوّة  الصهيونية في تلك المنطقة، برغم كافة الصعوبات والمخاطر.
وعلى مستوى التخطيط، خطط المقاومون تحت إرشاد القيادة العسكرية لتنفيذ الكمين، مُستندين إلى صورةٍ جوّية للمنطقة الهدف، ومحدّدين مسار الدبابات والقوات الراجلة المفترض، وبعد اختيار الأسلحة المناسبة، لضرب القوات في مناطق محددة، كما جرى زرع العبوات الناسفة تحت صوت طائرات الاستطلاع الصهيونية التي حلقت من فوق المجاهدين دون رصدهم.
وكذلك، على مستوى التنفيذ، اختار مقاتلو "القسّام" الجغرافيا الصحيحة للكمين، في مسرب ضروري لا بد من سلوكه، مُستخدمين العبوات الناسفة محلية الصنع التي تستخدم عادةً من قِبَل القوات العسكرية غير النظامية وتُعَدُّ فعّالة للغاية ضد قوّة عسكرية تقليدية.
وظهرت احترافية التنفيذ من خلال التأمين العسكري الأمامي والخلفي لمكان العملية مع ضرب قوات الإسناد الصهيونية التي توجهت للمكان، فالمشاهد التي بثّتها "القسّام" تظهر إطلاق رصاص كثيف من المسافة صفر تجاه أفراد قوّة المشاة الصهيونية وإيقاعهم بين قتيلٍ وجريح، فيما لاذ باقي الجنود بالهرب تجاه أحد المنازل المفخخة الذي تمّ تفجيره فيما بعد، ومن ثم استُهدفت قوّات النجدة الصهيونية بحقلٍ من العبوات الناسفة، وبعدها جرى استهداف من تبقى منهم بعبوات ضد الأفراد