يشكل طريق النباغية الذي دشنه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس، أهم إنجاز ظل حلما يراود سكان هذه المنطقة، نظرا لما يوفره من فرص لتغيير واقعهم نحو الأفضل عبر فتح آفاق أكثر تمكن من خلق فرص للعمل وتعزز التنمية المحلية.وسيفك هذا الطريق العزلة عن زهاء 30 ألف نسمة هم سكان النباغية والقرى المجاورة لها من خلال ربطهم بالشبكة الطرقية الوطنية مما يعزز التبادلات التجارية ويفتح فرصا أكثر لترقية أداء القطاعين الزراعي والرعوي المصدرين الأساسيين لجل سكان هذه القرى.وسيسهل هذا الطريق كذلك على طلاب العلم الذين ألفوا زيارة هذه المنطقة بحثا عن العلم وغوصا في مفاهيم وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، الوصول إلى المحاظر في هذه المنطقة التي يوجد بها بشكل دائم قرابة ثلاثة آلاف طالب يدرسون مختلف العلوم الشرعية.وأشاد سكان مدينة النباغية في لقاءاتهم ببعثة الوكالة الموريتانية للأنباء، بإنجاز هذا الطريق الذي كان أحد مطالبهم الأساسية، نظرا لفوائده المتعددة على سكان المدينة بصفة خاصة وعلى كافة سكان القرى المجاورة بشكل عام.فقد أوضح السيد محمد عبد الله ولد محمد يحيى، وهو أحد أطر مدينة النباغية، أن هذا الطريق الذي سيفك العزلة عن 47 قرية، سيوفر فوائد اقتصادية تشمل مجالات متعددة تشمل تنشيط القطاع التجاري، والمجال الزراعي عبر فتح نافذة جديدة على منطقة أركيز الزراعية المستصلحة حديثا، إضافة لكونه سيعزز إقبال مئات الآلاف من الموردين والباحثين وطلاب المحاظر والزوار من داخل البلد وخارجه يرتادون هذه المدينة بشكل دائم وهو ما يساهم في تنشيط ما يعرف ب “السياحة الدينية والعلمية”.وأشار إلى أن هذا الطريق الذي سيفك العزلة عن مناطق ذات إشعاع ثقافي وعلمي وحضاري واقتصادي، مطلب شعبي قديم منذ سبعينيات القرن الماضي، تحقق مؤخرا في عهد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيدا بهذا الإنجاز التاريخي الذي ستحفظه الذاكرة الجمعوية لفخامة رئيس الجمهورية بعد أن تعهد بتفيذه وذا هو يفي بتعده على أكمل وجه امتثالا للمقولة الشهيرة “أنجز حر ما وعد”.واستعرض منسق مشروع طريق النباغية – طريق الأمل، السيد محمد مختار لولي، المعطيات الفنية لهذا الطريق الذي يضم مقطعين، الأول منها طريق الأمل – النباغية، والمقطع الثاني النباغية – بئر البركة.وقال إن طبقة أساس هذا الطريق تبلغ 20 سم، وطبقتها القاعدية 15 سم، أما الطبقة الاسفلتية فهي 4 سم، موضحا أن إنجازه كلف ما يناهز 413 مليون أوقية جديدة، بتنفيذ من طرف شركة “bis tp” ، وبمراقبة من المختبر الوطني للأشغال العمومية، وبإشراف من إدارة أشغال البنى التحتية بوزارة التجهيز والنقل.
وأكد أن هذا الطريق ستفك العزلة عن قرابة 35 قرية، يناهز عدد سكانها 30 ألف نسمة، لافتا إلى أنه ستكون له نتائج اقتصادية كبيرة على سكان هذه المنطقة.