قتلت قوات الاحتلال 4 أجانب من العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي، وسائقهم الفلسطيني بعد قصف سيارتهم على شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة.
ونقلت فرق الإسعاف الفلسطينية جثث العاملين، وهم من جنسيات أسترالية وبريطانية وبولندية، وعرضت جوازات سفرهم، بعد أن استهدفهم صاروخ للاحتلال بصورة مباشرة، وأرداهم قتلى.
من جانبه قال مكتب الإعلام الحكومي، خلال مؤتمر صحفي، في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، إن الاحتلال، اغتال الفريق الأجنبي، باستهداف مباشرة لسيارتهم.
وأوضح الناطق باسم المكتب، إسماعيل الثوابتة، أن ضحايا القصف، هم بريطاني وأسترالي وبولندي وآخر مجهول الهوية، وسائقهم الفلسطيني الشهيد سيف عصام أبو طه، من مدينة رفح.
وفي أول رد فعل، قالت الفصائل الفلسطينية، إن "الاحتلال النازي يرتكب مجزرة بحق طواقم العمل الإنساني الأجانب في المحافظة الوسطى".
ولفتت إلى أن "الغارة الغاشمة، استهدفت سيارات مصفحة، تحمل إشارات دولية معروفة بالمحافظة الوسطى، وهذه الجريمة البشعة رسالة ترهيب لكل العالم، وللجهود الدولية التي تسعى لتخفيف معاناة شعبنا".
من جهته قالت حساب المطبخ المركزي العالمي، عبر موقع إكس، "نحن على علم بالتقارير التي تفيد بأن أعضاء فريق المطبخ المركزي العالمي قد قتلوا في هجوم للجيش الإسرائيلي أثناء العمل على دعم جهودنا الإنسانية لتوصيل الأغذية في غزة".
وأضاف: "هذه مأساة. لا ينبغي أبدا أن يكون عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون هدفا أبدا".
من جانبه علق جيش الاحتلال، على قتل العاملين في المنظمة الإغاثية بالقول: "نجري مراجعة لفهم ظروف الحادث المأساوي، الذي تعرض له فريق المطبخ المركزي العالمي".
وأضاف: "نعمل بشكل وثيق مع منظمة المطبخ العالمي المركزي، لتوفير الطعام والمساعدات الإنسانية لسكان غزة".
وتعليقا على قتل الاحتلال أحد مواطنيها، قالت وزارة الخارجية الأسترالية الاثنين إنها تسعى إلى التأكد من تقارير أفادت بوجود قتيل، فيما يشتبه بأنها غارة جوية إسرائيلية في غزة.
وأضافت في بيان "تسعى وزارة الشؤون الخارجية والتجارة بشكل عاجل إلى تأكيد التقارير التي تفيد بأن عامل إغاثة أستراليا لقي حتفه في غزة"