إعلانات

هل يتسع الصراع بين واشنطن وطهران؟ .. في أكبر حوض للنفط والغاز في العالم

أربعاء, 06/03/2024 - 00:09

نشر موقع "المركز الروسي الاستراتيجي للثقافات" تقريرا، تحدث فيه عن تدمير غزة، الذي ليس سوى أداة حادة لاحتواء إيران، التي أصبحت حجر عثرة للولايات المتحدة في جميع أنحاء الشرق الأدنى والأوسط.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن وزارة العدل الأمريكية أعلنت أنها صادرت أكثر من 500 ألف برميل من الوقود الإيراني الخاضع للعقوبات الدولية، الذي يقول المسؤولون إنه تم استيراده بشكل غير قانوني لتمويل القوات شبه العسكرية في البلاد.
وأضاف الموقع أن واشنطن فشلت في التعامل مع المهمة الاستراتيجية، المتمثلة في إرساء النظام، على الطريقة الأمريكية، في أكبر حوض للنفط والغاز في العالم بسبب إيران بالدرجة الأولى. وفي الوقت الراهن، ستحاول الولايات المتحدة تحقيق ذلك بأيدي الإسرائيليين، وغزة ليست سوى الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف.
من خلال تأليب "إسرائيل" ضد غزة، يثير الأمريكيون حفيظة قوة القدس، وهي وحدة القوات الخاصة النخبوية التابعة للحرس الثوري الإسلامي، التي تقوم بعمليات خاصة خارج إيران، وتعمل اليوم في العراق ولبنان وسوريا واليمن، وتدعم جميع الجماعات المناهضة للولايات المتحدة في المنطقة. لذلك، بعد تطهير غزة والضفة اليمنى للأردن، لن تحتاج "إسرائيل" حتى إلى إعلان الحرب على العدو الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة، وفقا للتقرير.
ونقل الموقع عن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي، قوله: "تشكل إيران تهديدا مستمرا للولايات المتحدة، حيث تحاول قتل أمريكيين هنا داخل حدودنا، وتنفيذ هجوم إلكتروني على مستشفى للأطفال، ودعم الإرهابيين في جميع أنحاء العالم، وغير ذلك الكثير. كل جرائم إيران تكلف أموالا. وسيظل مكتب التحقيقات الفيدرالي ملتزمًا بتطبيق العقوبات الأمريكية التي تمنع تدفق الأموال إلى خزائنها".
وأوضح الموقع أن البنتاغون ومسؤولي المخابرات الأمريكية يشعرون بالقلق منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، من احتمال وقوع هجمات بطائرات دون طيار إيرانية الصنع، كما حدث في الأردن. والجدير بالذكر أن الجماعات الشيعية تستخدم طائرات دون طيار إيرانية الصنع يصعب اكتشافها؛ بسبب حجمها وميزات التصميم الأخرى، ما دفع البنتاغون إلى الاعتراف بنقاط الضعف في أنظمة الدفاع الجوي الخاصة به المثبتة في المنشآت العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.