قال رئيس الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين؛ إن دولة الاحتلال لديها القدرة على اغتيال كبار مسؤولي حماس في الخارج، وأن هذا لا يحدث نتيجة "قرار سياسي".
ولفت في مقابلة مع هيئة الإذاعة العبرية، إلى أن هذه السياسية يمكن أن تتغير.
ولفت إلى أن كل عملية خارج الحدود لاغتيال قائد في حماس، لها ثلاثة جوانب؛ الهدف المعنوي للعملية، والقدرة على التنفيذ والعودة بأمان، ورد الفعل على العملية.
وأكد كوهين أنه يعارض إعادة احتلال غزة، وأنه مع قرار رئيس الوزراء السابق، أرييل شارون بفك الارتباط بها، ومعاملتها كأي دولة مجاورة معادية، طالما أن السلطة الفلسطينية ليست جزءا من القطاع.
في وقت سابق، قال رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، في تسجيل بثته هيئة البث العبرية، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ إن إسرائيل ستلاحق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في قطر وتركيا ولبنان، حتى لو استغرق الأمر سنوات.
وكانت هيئة البث بثت تسجيلا لرئيس الشاباك، يقول فيه؛ إن "إسرائيل ستعمل على اغتيال قادة حماس على الأراضي التركية والقطرية"، مستدركا بالقول؛ إن الأمر "سوف يستغرق سنوات"، وعدّ أن هذه "المهمة" هي مهمة "هذا الجيل الإسرائيلي".
كما أكد رئيس الشاباك تحمله جزءا من المسؤولية عن الفشل الأمني والاستخباراتي الإسرائيلي في صد هجوم المقاومة الفلسطينية، وقال؛ إن جهازه شرع بـ"استخلاص العبر والاستفادة منها في جبهات مواجهة أخرى "ليس فقط إلى قطاع غزة بالطبع"، مشيرا إلى أن "حجم التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل لم يسبق له مثيل".
وأضاف: "سيستغرق الأمر بضع سنوات، لكننا سنكون هناك للقيام بذلك"، وأضاف: "هذه هي عملية ميونيخ الخاصة بنا"، في إشارة إلى عمليات الاغتيال التي استهدف من خلالها الموساد قيادات فلسطينية، بزعم المشاركة في التخطيط لـ"عملية ميونخ" في أيلول/ سبتمبر 1972.
على جانب آخر، قالت مصادر في جهاز الاستخبارات التركية، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ إنه تم تحذير الجانب الإسرائيلي من عواقب وخيمة لأي عمل أو نشاط تقوم به أجهزتها الاستخباراتية داخل الأراضي التركية.