إعلانات

عام على الزلزال المدمر في تركيا وسوريا.. ماذا تحقق من وعود؟

أربعاء, 07/02/2024 - 10:51

لا تزال تبعات كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في السادس من شباط /فبراير 2023، مستمرة على كافة الأصعدة في البلدين اللذين تشاركا ما وصف بـ"كارثة القرن"، إلا أن نصيب كل بلد من تلك المأساة كان مختلفا عن الآخر.
ففي حين عمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جاهدا على تجاوز الكارثة عبر مشاريع إعادة البناء ودفع المدن المنكوبة للوقوف على قدميها مجددا خلال عام واحد، في سباق مع الاستحقاقات الانتخابية المتتالية، تعمقت المأساة الإنسانية في شمال سوريا الذي يعاني سكانه من تبعات الحرب والأوضاع الاقتصادية المتدهورة، فضلا عن قصف نظام بشار الأسد المتواصل على المناطق السكنية.
وفجر السادس من شباط /فبراير 2023، ضرب زلزال بلغت شدته 7.8 على مقياس ريختر المناطق الجنوبية، تلاه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.7، مناطق جنوبي تركيا وشمال سوريا، في مأساة وصفت في الأوساط المحلية بأنها "كارثة العصر".
وأسفر الزلزالان المدمران اللذان تركز أولهما في ولاية قهرمان مرعش التركية في جنوب البلاد، عن مقتل ما يزيد على الـ50 ألف شخص في تركيا بينهم المئات من السوريين اللاجئين، فضلا عن الدمار المادي الضخم الذي خلف ملايين النازحين بين عشية وضحاها.

وفي سوريا، أزهقت الكارثة أرواح ما يزيد عن 13 ألف شخص، وتسببت في تشرد الآلاف من منازلهم، في حين فقدت آلاف العائلات مصادر دخلها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.
تركيا.. عام على الكارثة :

أعلنت السلطات التركية 11 ولاية من ولايات الجنوب "منكوبة" جراء الزلزال المدمر، كما أنها رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية، لتستقبل البلاد بعدها مساعدات من 93 دولة، بحسب الأناضول.
ووفقا لدراسات تقييم الأضرار في تركيا، فقد تم تحديد أكثر من 850 ألف مسكن ومحل تجاري على أنها غير صالحة للاستخدام بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الزلزال.
وتوزع هذا الدمار على 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها، وفقا لوكالة الأناضول.
وعقب الزلزال، وعد أردوغان، الذي كان على موعد مع انتخابات رئاسية بعد أشهر قليلة، أهالي الولايات المنكوبة ببناء ما مجموعه 650 ألف منزل جديد، بينها 319 ألفا سيتم الانتهاء من بنائها في غضون عام واحد، وتسليمها إلى المواطنين المتضررين من الزلزال.