أكتب عن مجرد نموذج واحد فقط من نجاحات الشرطة المغربية كنت شاهدا عليه ليلة البارحة الموافق 12يناير 2024 - وليس من رأى كمن سمع -.
صليت فريضة العشاء بجامع حي المسيرة 5، وانطلقت في حصتي اليومية من رياضة المشي بمحاذاة جادة شارع المجد باتجاه شارع الملك الحسن الثاني و أثناء عودتي ، قبالة تقاطع شارع المجد مع شارع الجيش الملكي هجم علي شابان و قاما بسرقة هاتفي المحمول الذي به كل ملفاتي الخاصة و أهمها عندي وثائق الملف الصحي لبنتي فاطمة التي تتلقى العلاج بالمستشفى العسكري بالرباط برعاية مغربية كريمة, بتوصية خاصة من السفارة المغربية بانواكشوط - مشكورة على ذلك -، فما كان منى بعد أن ضاقت علي الارض بمارحبت إلا أن يممت وجهي تجاه أقرب مركز للشرطة المغربية وكان الدائرة الأمنية 17 الأمل التابعة للمنطقة الأمنية الرابعة بحي يعقوب المنصور، حيث تم استقبالي بحفاوة و بشاشة من طرف الضابط المداوم و أفراده، وبعد الاستماع لشكايتي، تم وعلى الفور الانتقال معي إلى مكان الواقعة و معاينته من طرف الفرقة الحضرية التابعة للشرطة القضائية بحي يعقوب المنصور التي باشرت - مشكورة -، مسح المنطقة وفي ظرف وجيز لم يتجاوز النصف ساعة بالتمام و الكمال تم القبض على المشبتهم بهم، وعليهم تعرفت ومنهم تم سحب هاتفي المحمول الذي استلمته هو كما هو ، وبه جميع ملفاتي و وثائقي، وهو الشيء الذي أدخل علي السرور و أزال جبالا من الهم و الغم كانت جاثمة على صدري.
وبهذه المناسبة يسرني أن اسجل النقاط التالية :
1 - أتوجه بالشكر الجزيل لجلالة الملك محمد السادس نصره الله على العناية و الترحيب اللذين كنت و مازلت محلا لهما منذ حللت بهذا البلد المضياف .
2 - اشكر الحكومة المغربية على سرعة تعطيها مع ماتعرضت له ليلة البارحة ، وأخص بالذكر المديرية العامة للأمن الوطني، ممثلة بولاية أمن الرباط ، المنطقة الرابعة بحي يعقوب المنصور، الدائرة 17 الامل ، والفرقة الحضرية بحي يعقوب المنصور التابعة للشرطة القضائية.
3 - أثمن عاليا المجهود الكبير و النوعي الذي بذله كل من عناصر الدائرة 17 الامل ، و الفرقة الحضرية سبيلا في استراجع هاتفي في وقت قياسي .
4 - لايفوتي إلا أن اتقدم بالشكر الجزيل للسفير المغربي بانواكشوط صاحب السعادة حميد شبار , الذي بفضل مساعيه الحميدة والمثمنة ها أنا اليوم في رباط الفتح معززا مكرما والبنت فاطمة تتلقى علاجها على أيدي أطباء مهرة بالمستشفى العسكري.
5- لساني عاجز عن شكركم جميعكم لاعدمناكم ، ملكا مفدى و حكومة رشيدة و شرطة باسلة و سفيرا رائعا خدوما و شعبا طيبا كريما مضيافا.
سيدي ولد عبيد
المدير الناشر لموقع السبق الإخباري.