قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن الوضع الغذائي في موريتانيا مستقر بشكل عام، وتوقع ارتفاع نسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي إلى 8% بحلول شهري ويونيو ويوليو المقبلين .وقال البرنامج، في تقرير نشره اليوم الثلاثاء في العاصمة نواكشوط ، إن "الوضع الغذائي والتغذوي لا يزال مستقرًا بشكلٍ عام، وذلك بفضل التقدم الجيد في موسم الأمطار 2022-2023 والتدخلات الإنسانية للحكومة وشركائها".
وأضاف التقرير أن 5% من السكان الموريتانيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي ولكن من المقرر أن ترتفع هذه النسبة إلى 8% وفقا للتوقعات.
وأضاف البرنامج أن توقعات إنتاج الحبوب تشير إلى زيادة بنسبة أربعة % عن العام السابق حيث يقدر إجمالي الإنتاج بنحو 563 الفا و252 طنا لموسم 2023/2024 ، وتمثل هذه الزيادة أيضًا 35٪ مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى أن "الموسم الرعوي شهد تباينًا بسبب نقص هطول الأمطار في جميع المناطق تقريبًا" ، مضيفا أن الزراعة وتربية الماشية تواجه عادة العديد من التحديات الإيكولوجية الزراعية وتغير المناخ مما يؤثر على الإنتاج، ويمكن أن تؤدي إلى الرحيل المبكر للرعاة العابرين في بعض المناطق.
وحذر البرنامج من أن السلع الغذائية الأساسية، البشرية والحيوانية على حد سواء تخضع لمنافسة قوية أو قدرة تنافسية، الأمر الذي قد تكون له عواقب مؤسفة على القوة الشرائية للمجتمعات المحلية، ولا سيما أكثرها ضعفًا.
وتستورد موريتانيا معظم احتياجاتها من السلع والمواد الغذائية من الخارج.
ويبلغ عدد سكان موريتانيا أكثر من أربعة ملايين و 600 نسمة أغلبهم باتوا يعيشون في الحضر بسبب تأثيرات الجفاف القاسي على الأرياف ما أدى لهجرات مكثفة إلى المدن خاصة العاصمة نواكشوط .